الوحدة 29-8-2022
على شط حلم مسافر يجنح على الموج وبين أصداف البحار، يهرب من تلاطم الأمواج، ومن صراع الزبد للبقاء.
يطرب لهدير السفن، ويبحر على متن القوارب في البحر الثائر، ويحب تحدي عنفوانه، وصخبه .
يصادق هذا الحلم الغيمة الماطرة، والسنديانة الباسقة، وحقول البيلسان . ذلك الحلم لايحب السجن يحيا طليقاً ، لكنه سجين الحنين والذكريات، والطريق الصعب استنزف المشاعر وحولها إلى رماد.
وابتعد الحلم، وكاد أن يتداعى، لولا نبض الحياة في أرواحنا، لغاب في غياهب الأيام.
هل سيشيخ هذا الحلم يوماً، ويرحل ، أم ستجدده الأيام ؟ في خلوات النفس، وفي صلوات الخشوع، وبين لحظات الخوف، وعندما تدق ساعة السفر ، يحيطنا الحلم بالأمل.
نستظل به بحثاً عن الأمان ورغبة بالحصول على الأطمئنان والسلام، رغم الرغبة الجارفة أن نهيم بلا عنوان، وننسى الماضي والحاضر، وكل صنوف الكذب والبهتان، ونعيش بلا ذاكرة لننأى بأنفسنا من غدر الخلان وخذلان القدر.
تيماء عزيز نصار