الوحدة:29-8-2022
أقام المركز الثقافي في الحفة لقاءً أدبياً بمشاركة كل من الشاعرين زكريا عليو وحمدي أندرون، والقاص أحمد عابدين، تضمن اللقاء قصائد ونصوصاً وجدانية وغزلية بأساليب وأجناس أدبية مختلفة حملت الهمّ العاطفي والوجداني.
حيث كانت المحطة الأولى مع الشاعر زكريا عليو الذي شارك بثلاث قصائد من الشعر الموزون تميل إلى الحداثة الشعرية في صورها ومضامينها، منها قصيدة بعنوان “بلدتي سلمى” وصف خلالها بلدته سلمى وما آلت إليه نتيجة الأحداث التي شهدتها، وقصيدة أخرى عن الأم حملت عنوان (قديستي) مثمّناً خلالها عظمة الأم وعطاءها وتضحياتها، كما قدم قصيدة غزلية بعنوان (سمراء) وصف فيها الأنثى كأمّ وحبيبة وأخت ووطن ووصفها بالسمراء لأنها تشبه الأرض بسمارها وعطائها وحنانها، ونوه خلال مشاركته إلى أهمية هذا اللقاء الذي أتاح له فرصة التعارف بينه وبين جمهوره، وتشجيعه على طريقة الإلقاء بالإضافة إلى التعرف على نتاج الآخرين الفكري والشعري.
وألقى الشاعر حمدي أندرون أيضاً ثلاث قصائد وجدانية وغزلية حملت الهمّ العاطفي والوجداني منها قصيدة “لولا الهوى” وهي قصيدة غزلية ذات طابع صوفي واصفاً فيها جماليات الحبيبة، موضحاً بأن الهوى هو صانع خيال الشاعر ، وقصيدة أخرى بعنوان “يا سارقاً حلماً “جسد خلالها معاناة النزوح والغربة عن قريته سلمى نتيجة الأحداث والحنين إليها ، أما القصيدة الثالثة فحملت عنوان “سليل الأصول”.
أما في الجانب القصصي، قدم القاص أحمد عابدين قصتين قصيرتين غلب عليهما الطابع الإنساني والعاطفي وتميز فيهما السرد بلغته الشاعرية ودلالاته الرمزية، فحملت القصة الأولى عنوان على قارعة الطريق، والتي تتحدث عن بائع زهور حالم جداً ورومانسي، مؤمن بأن الزهور أحق بقروش المارة من علب الدخان والسجائر ، والقصة الثانية بعنوان الخوف، والتي تدور في أحداثها حول شخص رسم في خياله صور الخوف المرضي الذي سيطر على حياته وأهلكها قبل أن يزور أي طبيب.
داليا حسن