العدد: 9328
الأحد: 7-4-2019
بدافع العشق للوطن والخوف عليه خطّ الإعلامي عادل جبور سطور كلمات محاضرته مخاطباً ملوك وسلاطين وقادة وخواجات وأمراء الأعراب من أهل الفتنة والنفاق والخنوع والخضوع – وأصحاب نظرية الاعتدال والتوسط الموسومة بالخيانة في القضايا المصيرية لبلدان ودول وشعوب الوطن العربي الكبير، الكبير بتاريخه وحضارته ودياناته ورسالاته السماوية، والصغير بخنوع وخضوع ورضوخ واستسلام ملوكه وقاداته وزعمائه وشيوخه وسلاطينه لأعدائه ومحتليه، يا من استبدلتم سيوفكم النزارية اليمانية بسيوف خشبية واستعضتم عن الربابة بموسيقى الجاز وعن الخط الكوفي بالخط العبري.
وخاطبهم قائلاً: أين أصبحتم بعد ما اقتلعتكم رياح الغرب وإعصار الصهيونية من جذوركم وتاريخكم؟ وأين وأدتم رسالة دينكم وسنة نبيّكم وفخر عروبتكم؟ لقد أصبحت اللغة العربية وكل لفظة عربية وحرف عربي عبئاً وحملاً ثقيلاً على مسامعكم وأذهانكم كما هي القضية الفلسطينية وبقية القضايا العربية النازفة المصيرية، ونداءات التنديد والاستهجان أمام البيت الأبيض .
إلى من يقول: إن سياستكم وأفعالكم أوضحت خفايا الأمور بما ترتب عليها من نتائج ملموسة وواقعية في الإبداع الفكري والتغيير المدمرّ، والمفارقة والانتقال من القامات الطويلة إلى القامات الصغيرة ومن العملقة إلى التقزم ومن تشريع الإتجار في الممنوعات والمحرمات الموصوفة بالخيانة.
ليس من المستغرب والجديد عليكم خصوصاً في هذا الزمن الصعب المتميز بالعقم العقلي والفكري وتعثر المخاض الإبداعي في معالجة القضايا العربية وفي مقدمتها قضية فلسطين والقدس الشريف، وإن أهداف نظريتكم الخلاقة في الاعتدال والتوسط والتطبيع والتي استحققتم بها درجة الامتياز والشرف في موضع أفضل السبل والطرق للعودة إلى الجذور اليهودية وجائزة هرتزل في الإخلاص والوفاء للصهيونية ودرع النخبة في الكذب والتضليل والتزوير وإن في أبرز نتائج نظريتكم الإبداعية نجد ما يأتي: أولاً في قضية الصراع العربي الإسرائيلي حققتم المساواة بين الفلسطيني والإسرائيلي بين المقتول والقاتل، وخططتم ونسقتم مع المخابرات المركزية الأمريكية والموساد الإسرائيلي على غزو ثقافة المقاومة والروح الوطنية عند الذهنية العربية واستبدال معركة الوجود المصيرية بين العرب والصهيونية بمعركة حدود مع إيران بطروحات واستنتاجات غبية لمواقف افتراضية.
إنهاء دور الجامعة العربية ورميها في مثلث برمودا بعدما حققتم من خلالها كل تآمركم على القضايا العربية واستعضتم عن هذه الجامعة بمجلس التعاون الخليجي كقائد ورائد ومشرّع وحيد الجانب لقضايا الأمة بمشاركة أمريكية صهيونية أوروبية.
وقمتم بممارسة التآمر والخيانة بشكل مفضوح ومعلن على الأوطان والشعوب العربية والمشاركة الميدانية المسلحة جنباً إلى جنب مع الغزاة والمحتلين، الهجوم الإرهابي الإجرامي على سورية بهدف القضاء على آخر قلعة نضالية مقاومة وكعقدة صلبة أمام مخططات أسيادكم.
رواد حسن