الوحدة: 25- 8- 2022
أطلقت الأديبة مفيدة محمد صالح – إجازة باللغة العربية – إصدارها الأدبي الثاني ضمن نشاط ثقافي أقامته الجمعية العلمية التّاريخية السوريّة تضمن حفل توقيع كتاب : ( كأن الجياد عائدة ) لعضو الجمعية الأديبة مفيدة محمد صالح التي ذكرت في لقاء مع جريدة الوحدة : أن كتابها يتضمن قصائد ونصوصاً نثرية تبدت فيها صور المحنة والمعاناة التي مرت بها سورية جراء الحرب الإرهابية وقذارة المؤامرة عليها من قتلٍ وتشريدٍ وتدمير وتعذيب للأطفال والنساء وكبار السن مستعينةً بتلميحات و إشارات موجعة، وصولاً إلى ملاحم البطولة التي سطرها الجيش العربي السوري، حيث ورد في مقدمة كتابها: ( حين تصهل فرس الروح.. تخرج من سمتِ الغصة إلى بهجة الأمل، كي تسترجع الكلمات المحنية استقامتها.. ترتاد أفقاً كصحو ربيعي، تومض كثغور الزنبق في مواسم اخضرار.. تتوهج كجذوةِ ضوء، كانبهار مفعم بالدهشة كالحياة، تمتشق حلمَ شاعرٍ يبحث عن واقعٍ جديدٍ).
وبيّنت الأديبة مفيدة أن كتابها هذا ( كأن الجياد عائدة ) هو الثاني بعد مجموعتها الأولى ( بوح الفصول)، وهو صادر عن دار بعل للطباعة والنشر والتوزيع ويقع في ١٤٣ صفحة من القطع المتوسط .
تضمن حفل توقيع الكتاب بدايةً تقديم النشاط الثقافي وإدارته من قبل السيدة امتثال عزيز أحمد عضو الجمعية رئيس اللجنة الفنية مشيرةً إلى أن هذا الكتاب بمثابة عنقود من دالية الكلمات المربية الفاضلة والشاعرة الوقورة مفيدة محمد صالح التي صاغت من بيادر الحروف مفردات ورسمت صوراً فكان شعرها صرخة روح وبوح نفس و انثيال مهجة و ذوب فؤاد في قلبها المفعم بعشق الوطن وحبّ الحياة.
ثم دعت السيدة امتثال الأديب محمد صالح إبراهيم عضو الجمعية إلى تقديم قراءته النقدية للكتاب التي نقتطف مما جاء فيها : وجدتُ أن الإصدارين الاثنين للأديبة مفيدة يحملان تأكيداً و إصراراً على قضايا الوطن فهي الأهم و الأسمى، ونصوص الكتاب هي خطاب موجّه لشمس نصر قادمٍ لا محالة، وتحمل بعداً عميقاً عبرت عنها بمفردات تنساب برشاقة ملفتة نحو لبّ قضايا الوطن وجوهرها.
بعدها دعت السيدة امتثال الزميل الصحفي خالد عارف حاج عثمان عضو مجلس إدارة الجمعية رئيس لجنة الأنشطة إلى تقديم قراءته النقدية للكتاب التي نقتطف مما جاء فيها : في البداية يطالعنا العنوان ” كأن الجياد عائدة ” مع ما يحمله من القدرات وتأويلات ورمزية تستحث الذهن وملكة العقل والعلاقة والإحساس الشعري إدراك كنهه. فكأن: حرف مشبه بالفعل يفيد التشبيه أو الملفات.
والجياد؟ أهي الأحصنة والأفراس التي تكر وتفر في المعركة؟.
والسؤال: أهي عائدة من المعركة .. أم عائدة إليها من اسم الفاعل عائدة وقد صاغتها الشاعرة مفيدة نحوياً خبراً مرفوعاً لكأن. . أن الجياد عائدة أم أنها تظن أو تتخيل .. بالتأكيد قصدت الجياد ومن يعتلي صهواتها وهم الفرسان ! دون أن تفصل القول أو تذكر الفرس ومن يعلوه. .فها هي تستشرف القادم من الأيام بعد انتصاراتنا المظفرة.
يُذكر أخيراً أن الجمعية العلمية التاريخية السورية قد أشارت إلى أن هذا النشاط ثقافي فقط لا يتضمن أي توزيع أو ترويج للكتاب.
ازدهار علي