الكاتبة رشا النقري :لا أكتب بهدف تعبئة السطور وإنما للتعبير عن شعور آلمني

الوحدة : 18-8-2022

تمتزج حروفها بنور الحياة رغم براعتها في كتابة القصة القصيرة جداً، والقصة القصيرة والمقالة، إلا أنها استطاعت أن تصل بعمق مفرداتها للمتلقي من خلال تصوير الواقع بمخيلة كاتبة مبدعة تميزت بشفافية الطرح وسلاسة المفردات وعذوبتها، صدر لها /البكاء دفعة واحدة/ و/ رصاص وقيصر). إنها الأديبة رشا النقري أخذتنا إلى عالمها الأدبي من خلال هذا الحوار :

* لكل ولادة مبدع حكاية، فكيف كانت بدايتك في عالم الأدب؟

– البداية كانت من حيث الإحساس بالنهاية بعد حزن شديد لمدة عامين قضيتهما نوماً وبكاء على فراق أخي الشهيد آزاد النقري وخالي الشهيد محمد الديوب، كان لابد من التواصل مع العالم الخارجي وبسبب الأحداث وعدم القدرة على التنقل بسبب الخوف فتحت حساب فيسبوك، وبدأت أشارك الناس بعض الكلمات حول الحب والطبيعة والنفس البشرية، ليوم كتبت أومت ليلى بوشاحها الأحمر، فتبعها الذئب لتنسج الحكاية وعندما وصل الوشاح لم يجد ليلى، أنا ليلى التي تبحث عن الذئب في الغابة وبدأت أكمل القصة، وكتبت بعدها الكثير من القصص وتوقفت عن الكتابة حين بدأت عملي بالمركز الإذاعي والتلفزيوني في طرطوس عام ٢٠١٣ وبدأت الكتابة عام ٢٠١٢، كنت قد اكتشفت نفسي خلال التدريبات على المواد الإعلامية عندما درست دبلوم إعلام بمعهد خاص.

* تكتبين المقالة والقصة القصيرة، من أين تستوحين شخوص القصة؟

– أكتب القصة القصيرة جداً، مثلاً  ( أغلقت باب منزلها على عاملة التنظيف إنها صاحبة الصورة الأشهر لحملات النظافة). وأكتب القصة القصيرة كقصة ليلى تبحث عن الذئب في الغابة، وأكتب الرواية أيضاً، لدي رواية غير مطبوعة بعنوان /عاصفة الحرية/ وروايات أخرى لم يتم طباعتها بعد، وأكتب شعر النثر والمقالة وأنماطاً أدبية ربما لا أدرك ماهيتها لكن عند انتهاء الإحساس تنتهي الجملة.. لا أكتب بقصد تعبئة السطور لكن بهدف التعبير عن شعور آلمني أغلب الأحيان، الألم محبرتي وأوظف الخيال لخدمة الواقع.

* (البكاء دفعة واحدة) عنوان له فلسفة الحياة ماذا تحدثينا عنه؟

– البكاء دفعة واحدة لحظة انهيار وبكاء ومشهد من الواقع عشته برحيل زميلي نبيل عبد الرحمن فبكيت، وارتفع سعر الخبز بكيت، وتتالت أحداث كثيرة جعلتني أبكي وبدأت بنشر عدة مقالات في موقع الياقوت السوري للزميل حاتم موسى حول الكورونا وما فعلت بنا.

*  ماذا أضاف عملك الإعلامي لإبداعك؟

– عملي بالمجال الإعلامي عرفني على نفسي، وما أملك من مهارات بما يخص الصياغة واطلاعي على ما يقدمه الأدباء من خلال الأمسيات والمهرجانات وأيضاً الظهور والإلقاء.

* مارأيك بالحركة الثقافية في ظل مواقع التواصل الاجتماعي ؟

– مواقع التواصل الاجتماعي خلقت وأظهرت أقلاماً جديدة وعرفتنا على قامات أدبية، وبرأيي الكلمة الصادقة تصل ولو كانت بين ألف كلمة.

* كأنثى هل وجدت نفسك من خلال الكتابة، وما هي رسالتك؟

– نعم وجدت نفسي، ومن خلال الكتابة أكتشف نفسي وأحب رشا الكاتبة اراها هادئة عكس ما هي في الحياة.

* ما مشاريعك المستقبلية؟

– النشر لكل ما كتبت فكل حرف يحمل تجربة وبعد مجموعتي (رصاص وقيصر) لدي مجموعة قيد الطباعة بعنوان (عتمة روح) سترى النور قريباً.

  هويدا محمد مصطفى

تصفح المزيد..
آخر الأخبار