الوحدة : 18-8-2022
من الجميل هذا الحراك الثقافي الفني الذي تشهده عروس الساحل اللاذقية، والأجمل ورشات العمل المثمرة المبشرة بحصاد وافر فني لافت والتي تنبض بالحس الجمالي والشفافية والرقي، وهذا حال ورشة العمل المقامة حالياً في حديقة المتحف الوطني باللاذقية ضمن جو خلاب هادئ يجمع ما بين عراقة التاريخ وجمال الطبيعة، والتي تضم لوحات تترجم ما يعتلج في صدور المشاركين من مشاعر وانفعالات بلغة فنية لافتة جديرة بالتوقف عندها.
( الوحدة ) حضرت الورشة وحول الغاية المنشودة منها وتفاصيل العمل كان الاستطلاع الآتي والبداية مع..
– الفنان التشكيلي: إسماعيل توتونجي /المشرف الرئيسي للورشة/ حيث قال : تقام هذه الورشة ضمن حديقة المتحف الوطني باللاذقية برعاية وزارة الثقافة وبإشراف مديرية الثقافة باللاذقية وبالتعاون مع مديرية الآثار والمتاحف باللاذقية، بداية ورشة العمل هذه خصصت للموهوبين والمغمورين لتسليط الضوء عليهم ممن لم يحصلوا على فرصة لإبراز مواهبهم وتجسيدها، فجاءت ورشة العمل بهذا الخصوص من أجل هذه الغاية، تقدم الورشة المراسم والكراسي والألوان الإكليريكية التي أحرص على استخدامها لخصوصيتها، أحب أن أنوه هنا أننا استقطبنا عدداً لا بأس به من الموهوبين، وما زال الباب مفتوحاً لمن يرغب والهدف هو صقل الموهبة ضمن توجيهات للانطلاق بالطريقة الصحيحة، فكرة المواضيع تعود للمشاركين. فكما تعلمين الفن بشكل عام له مدارس متعددة منها: السريالي – الكلاسيكي – التجريدي – الانطباعي – الغرافيك – الواقعي و بعد اختيار فكرة العمل وتنفيذها نقوم بالإعداد لمعرض جماعي هو حصيلة نتاجهم الفني، ومن جهة أخرى تكون هذه الورشة بمثابة فرصة للتعارف بين الأجيال واكتشاف خبرات بعضهم والتعرف عليها، اللوحات بقياسات مختلفة تعود لرغبة الموهوب المشارك، بالنسبة لي أنا أساهم بتوظيف مادة الإكليريك والمساعدة في مزجها إضافة إلى التوجيهات الخاصة بالرسم والتصويب فنياً في بعض الأحيان، أخيراً الهدف الأساسي من الورشة: خلق جيل جديد على الساحة الفنية لكون الفن رسالة تتوارثها الأجيال عبر مسيرتنا الفنية وخاصة سورية رمز الحضارة والتاريخ والإبداع.
المشاركة ربا السيد / سنة رابعة عمارة/، قالت : أحب الرسم كثيراً وخاصة البورتريه فأنا أبحث عن الجماليات في كل وجه أحياناً في التعابير حتى الحزينة منها وكذلك الملامح أو الابتسامة من الممكن أن تحثك على رسمها، وقد شجعني والدي الفنان التشكيلي كثيراً على تنمية هذه الموهبة، هذه التجربة رائعة تشجع الجيل الناشئ، أتمنى أن تكون هناك فعاليات مكثفة للهواة كالتي ينظمها الفنان توتونجي.
رفيدة يونس أحمد