العدد: 9327
4-4-2019
حل فصل الربيع وحلت نسائمه العليلة وروائحه المنعشة… حل فصل الجمال وما تراه عيوننا من مناظر طبيعية خلابة… لكن ثمة ما يلوث أنوفنا روائح واخزة ويلوث أبصارنا موقع هنا وآخر هناك في سكن الشباب أكوام من أنقاض البناء هنا، وقمم من القمامة هناك. وللإنصاف منذ أشهر قامت مديرية النظافة في مجلس مدينة اللاذقية بوضع حاويات على امتداد الشوارع ولا يفصل الحاوية عن الأخرى سوى بضعة أمتار وبالرغم من ذلك نرى أكوام القمامة عند مداخل الأبنية أو بجانب الحاوية أو على الأرصفة التي طالتها يد العبث والتخريب.
بالتأكيد لا نضع المسؤولية على عاتق مديرية النظافة التي يقوم وبصورة دورية بترحيل القمامة لكن أضع اللوم على المواطنين القاطنين فبعضهم يفتقر إلى حس المسؤولية ويقومون بوضع نفايتهم المنزلية أمام المداخل أو بعثرتها على الطرقات أو رميها في الأماكن الترابية المخصصة لإنشاء حدائق… إضافة لظاهرة نباشي الحاويات.
نؤكد وللحفاظ على النظافة باعتبارها عنوان حضارة الشعوب والأمم على إجراء جذري حيث أن حملات النظافة لا تكفي… ووضع حاويات لا تفي بالغاية وترحيل القمامة عبر أسطول متواضع لا يوصل إلى نتيجة مرضية… لابد أولاً من حملات التوعية ونشر ثقافة النظافة وثانياً تطبيق قانون النظافة بشقيه الجمالي وفرض العقوبات التي نص عليها القانون بحق من تسول له نفسه المخالفة والإساءة إلى المظهر العام والصحة العامة وتسيير دوريات دائمة لملاحقة المخالفين سواءً بالشوارع أو الطرق العامة وثالثاً مستقبلاً تركيب كاميرات مراقبة أسوة بالدول المتحضرة لمراقبة من يرمي قصاصة ورقية أو كيس قمامة من نوافذ المركبات العامة والخاصة.
وأخيراً نقول النظافة مسؤولية تقع على عاتق الجميع مؤسسات ومديريات وفعاليات من القطاعين العام والخاص والأهم من ذلك مسؤولية المواطن الذي يعد حجر الرحى والعنصر الأهم في هذا الموضوع الحضاري
يسرا أحمد