الوحدة: 8-8-2022
طريق النجاح ليس معبّداً بالورود، هو طريقٌ تلفّه الإرادة ويكتنفه التصميم والإصرار، تغلّفه الأحلام والآمال، وتصقله العزيمة والمثابرة.. لا فرح يُضاهي فرح الناجح، فكيف إذا تكلل بالتفوق والتميز؟! قبل أيام جنى طلابنا غلال تعبهم وجهدهم واجتهادهم، وحصد أهاليهم ثمار ما زرعوه من أتعاب نفسية ومادية أرهقت كاهلهم وأرّقت أيامهم. مع المتفوقة جوليا ماهر شمسين ٢٣٩,٨- ٢٤٠ الفرع العلمي، متفوّقةٌ لم يعرف الفشل أو التراجع طريقاً إليها، دأبت على حصد المرتبة الأولى في مراحلها الدراسية كافة، واليوم توّجت هذا الإصرار بنيلها هذه الدرجة الممتازة، تقول جوليا: الدراسة والمتابعة والاجتهاد عناصر تكمّل بعضها بعضاً، وضعت منذ البداية هدف التفوق أمام ناظري وليس النجاح وحسب، وحرصت على استغلال كل دقيقة في الدراسة وعدم إضاعة وقتي، إضافة إلى تنظيم هذا الوقت، وتحديد ساعات الدراسة اليومية، مع ترك هامش زمني بسيط للاستراحة. بالمثابرة والجدّ والاجتهاد قضيت عامي الدراسي لأنال هذه الدرجة رغم أسفي لعدم تحصيلي المجموع الكامل. وتوجّهت جوليا بالشكر الجزيل لأساتذتها ومدرّسيها، ولوالديها اللذين كانا حريصين على متابعة أدق تفاصيلها، وتابعت: دعمهما وتشجيعهما لي وتوفيرهما كافة مستلزماتي الدراسية ومقوّماتها كانت حافزاً ودافعاً لي لمواصلة الاجتهاد والإصرار على عدم إضاعة تعبهما وجهدهما، وأهديهما هذا النجاح وأعدهما بمواصلة طريق التفوق دون كلل أو ملل.
ريم جبيلي