الوحدة: 28- 7- 2022
استيقظت بين الحروف عند أول فجر للكلام،تعشق الشعر وتنحني للوطن،تنبض بسورية المجد والعزة من أبناء محافظة اللاذقية، حاصلة على (إجازة جامعية في اللغة العربية إضافة إلى( ماجستير في النقد الأدبي) من جامعة تشرين، هي الشاعرة ساره خيربك، حدثتنا عن حياتها الأدبية، قائلة : كتبت الشعر في سن مبكرة، ولدي سبعة إصدارات شعرية: (غرة المجد)، ( زنابق )، (زنابق اخرى)، (نغمات)، (رتل الأشواق)، (قاحل في عقلنا )، ( فخري أبي)، إضافة إلى مجموعة قصصية بعنوان (صرخات الروح)، وهنالك كتاب (عن أدبي وقصائدي الشعرية والنثرية بقلم الأديب الباحث الكبير الأستاذ (حيدر نعيسة)،وبعض المداخلات، وعدّة دراسات نقدية لشعراء وكتاب معاصرين.
وتابعت: أعمل مدرّسة لمادة اللغة العربية في مدينة اللاذقية،حصلت على جوائز أدبية هامة من خلال مسابقات وتصفيات كبرى،وحققت المركز الاول في المسابقات التالية،(شاعرة العرب)، (جائزة العرين )، (شاعرة عكاظ )، (جائزة وفاء العبد الله) مسابقة (فارس القصيد العربي).
أما عن الشعر والأدب، قالت الشاعرة ساره: أؤمن أن الإنسان الأديب يحمل دائماً في داخله رسالة مختلفة نوعاً ما عن باقي الرسالات، رسالة فيها كل شيء عن ذاته وعن لغته الممزوجة بحب قدسية الوطن، بحب الحياة ،بحب الألوان المتشكلة فوق الهضاب وعند الغروب وبين الأرض والسماء، يعطي الشاعر من عمره حتى يفنى الجسد من أجل إيصال الكلمة بأبهى معانيها.
الشاعر صاحب رسالة كُتبت في عمره وعليه أن يؤديها على أكمل وجه لذلك،وأنا معنية بكل القضايا الهامة التي تحيط بي أكتب لوطني ولأبناء وطني للإنسان أولاً وأخيراً، أكتب عن الحياة والمجتمع والحب والمرأة والتحرر وكل قضايا الوجدان والتأمل والوصف ولي كتابات في كل المناسبات الدينية المختلفة، دائماً أخاطب عقل القارئ وقلبه ووجدانه وأكتب له، لأوصل له رسالتي التي أؤمن بها الرسالة الإنسانية التي هدفها الارتقاء بالمجتمع والإنسان وتجميل الحياة والنهوض بها دائماً إلى السمو والعلياء ، أحبّ أن اتواجد في كل بقعة من حدود وطني الأغلى، فلاشيء يمنعني من المشاركة في المهرجانات والأنشطة أينما كان موقعها في المراكز الثقافية أم غيرها.
وأحبّ التواصل المستمر مع أصدقاء وشعراء من مختلف البيئات والمحافظات.
مما كتبته الأديبة و الشاعرة الأنيقة ..اخترنا هذه القصيدة
(نور الله )
أنا الأحلام تسكنني
غمامات ستنسكب
أنا الأطيار في لغتي
جمال الكون تصطحب
أنا خصب يكللني
أنا آس أنا العنب
أنا النايات في زمنٍ
وصوتي اللحن والطرب
أصوغ الكون اغنية
يردد لحنها القصب
إذا ما الكون مخضر
فكفي للعطا سبب
أرش الورد في لغتي
إذا ما الحزن يقترب
وأزرع بسمة جزلى
إذا الأنام تكتئب
عيوني تحرس الإنسان
إذا ما زاره تعب
وأنسى اللوم في لغتي
فلا لوم.. ولا عتب
أنا من همس ساقيه
جفاني الحنق والصخب
فلا تسأل على امرأه
لنور الله تصطحب
إذا ما المرء يصحبه
فلا لغو ولا عجب.
معينة أحمد جرعة