الوحدة: 26- 7- 2022
مع انتهاء حلول الأرض ومن عليها من معنيين بأمورنا الكهربائية وبحثهم عن حلول بديلة تفوق قدراتنا بآلاف السنين الضوئية المفقودة، وتَحوُّلِنا لمخلوقات مبرمجة على نصف ساعة وصل كهربائي (وأقل) كل ست ساعات.. نتلاطم ببعضنا البعض لشحن (موبايلاتنا)، وكبس أزرار غسلاتنا، وتشغيل مضخات مياهنا، و(كوي) ما تيسر من ملابسنا، ووضع كل ما يمكن وضعه بقوابس و”فيشات” جدراننا، وعلى قول:”يللا.. يللا..يللا…” وبرفّة عين يعم السكون وتُطفأ الأنوار.. ليعم التذمر أرجاء الأرجاء، ولكن بلا صدى، ولا رجع لصدى أصواتنا المبحوحة -أصلاً- من كثر الشكوى.
نعيش بتعتيم مفروض علينا بحجج ملّت الحجج، ونحن أصلاً معتّم على حياتنا وقلوبنا ولا من وعد وُعدنا به لاح طيف تحقيقه في أفقنا، فوعودهم سرابٌ لا نطاله.
حديثنا اليوم عن الكهرباء التي وُعدنا مراراً بتلحلح وضعها، وتحسن وضعنا معها، ومن تحت سقف منبرنا وفي مكاتبنا -وجلّنا كان حاضراً بأقلامه وأوراقه وتسجيلاته- نقلنا ذلك الوعد المأمول بكل أمانة وفرح وترقب بتحسن واقع الكهرباء مطلع الربيع، ونحن الآن بمنتصف الصيف، لنفاجأ بالتخلي عن وعد الإنارة وفي أحسن الأحوال بقاء الحال على حاله بالقليل منها.
فهل من تبرير مقنع؟ وهل عجزت الإدارات والجهات المعنية عن إيجاد الحلول؟…
للعلم، نحن نرضى بالمتاح دوماً ولكن مع دقيقة وصل زيادة تصل أصوات “الزلاغيط” في بيوتنا للمريخ! .. إننا نستحق الأفضل.
ميساء رزق