الوحدة:24-7-2022
أحرزت خلال أقل من شهر ٣ ذهبيات ، تربّعت على عرش بطولة العرب وبطولة غرب آسيا بجدارة، لم تمنعها الإصابة من تحقيق حلمها فتحدّت إصابتها وتألقت ووصلت إلى مرادها وتُوجت بالذهب، وبدأ طموحها يكبر وتخطط للوصول إلى العالمية. غزالتنا الذهبية ابنة محافظة اللاذقية – مدينة جبلة وملكة ألعاب القوى السورية البطلة آية الرحية هي مشروع بطلة عالمية بامتياز. الوحدة توجهت بعدة أسئلة لنجمتنا المتألقة آية حول مشاركتها الأخيرة في بطولتي العرب وغرب آسيا للشباب والشابات وحول المنافسة والمستوى الفني للبطولتين فقالت : بالنسبة لمشاركتي في البطولة العربية في تونس، كانت المنافسة قوية جداً بوجود دول قوية ومتطورة في اللعبة ، مثل المغرب وقطر وتونس والجزائر ومصر والعراق والحمدلله تمكنت من إحراز ميداليتين ( ذهبية وبرونزية )، الميدالية الذهبية في سباق ٤٠٠ متر حواجز والميدالية البرونزية في سباق ١٠٠ متر حواجز. أما في بطولة غرب آسيا، فالمنافسة كانت عادية وكان الهم والاهتمام هو الحفاظ على اللقب والحصول على الذهب دون أن أفكر في تحطيم رقمي الشخصي، لأنني كنت عائدة من إصابة ولعبت وأنا مصابة وتفاقمت حالتي بعد السباق الأخير لكن الحمدلله حصلت على ذهبيتين في سباقي ٤٠٠ متر حواجز و ٤٠٠ متر فلات . وعن شعورها بعد حصدها ٣ ذهبيات وحول مشاركاتها والبطولات القادمة وطموحاتها قالت آية: أشعر بفرحة لاتوصف ، بعد حصولي على ثلاث ميداليات ذهبية وميدالية برونزية في أقل من شهر، وهذه فرحة العمر والحمدلله دائماً وأبداً. وحالياً أنا أتعالج من إصابتي التي أصبحت في مراحلها الأخيرة ،وأحضّر لبطولة العالم للشباب والشابات في كولومبيا والتي ستقام في الشهر القادم كما أستعد لبطولة العالم العسكرية في روسيا. وبالنسبة لطموحاتي ، أنا أطمح الآن أن أحافظ على ألقابي ، وأحطّم أرقامي الشخصية ، وأرفع علم بلدي في المحافل الدولية مجدداً والله ولي التوفيق . وعن مستوى ألعاب القوى السورية وهل هي في تطور وعن الصعوبات التي تواجههم أثناء التدريبات قالت آية: بالنسبة لمستوى ألعاب القوى السورية أراها تتطور بشكل بطيء جداً بسبب عدم وجود المعسكرات الدائمة والاحتكاك الخارجي ، فلا يمكن لأي لاعب أن يتقدم ويطور من نفسه إلا عن طريق تغيير المناخ والملعب والتغذية الصحية والكثير من الأشياء التي يحتاجها لاعب ألعاب القوى، لأن لعبتنا لعبة صعبة وجافة وتحتاج الكثير من الصبر والاهتمام. أما عن الصعوبات التي تواجهنا،فتكمن في عدم وجود معسكرات خارجية واحتكاك خارجي، وهذا كله يعرقل تقدم مستوى اللاعب وتطوره. وعن التكريم الذي حظيت به بعد إنجازها أجابت: تم تكريمي من قبل الاتحاد الرياضي العام وتكريمي عن طريق الداعمين للعبة وأهدي فوزي لبلدي أولاً ولأهلي ومدربي وأصدقائي ثانياً . أخيراً : أثبتت الألعاب الفردية تفوقها وتألقها وتقدمها على الألعاب الجماعية وذلك من خلال النتائج المميزة والألقاب التي أحرزها اللاعبون واللاعبات في البطولات التي شاركوا بها مؤخراً، إن كان في ألعاب القوى أو الملاكمة أو الأثقال والفروسية ،فرسموا البسمة وأدخلوا الفرحة على قلوب الجماهير السورية وأنسوهم قليلاً خيبات كرة القدم والسلة . ومن هنا، فإن على الاتحاد الرياضي العام توجيه كل أشكال الدعم والاهتمام المطلق بكافة الألعاب الفردية.
عفاف علي