توفر أوقات الطلاب والموظفين على حد سواء ..النافذة الواحدة في جامعة تشرين ضرورة فأين هي من أجندات أصحاب القرار؟

العدد: 9325

2-4-2019

 

لأن الطالب في جامعة تشرين يعاني الأمرّين عندما يريد الحصول على الوثائق الرسمية كبراءة الذمة وكشوف العلامات ووثيقة التخرج وأوراق النقل وما إلى ذلك من الأوراق الرسمية لذلك فقد أضحى إحداث النافذة الواحدة في الجامعة ضرورةً ملحةً لتسهيل الحصول على تلك الأوراق وتبديد الصعوبات التي يواجهها الطالب في هذا المجال وتقديم كل ما من شأنه توفير الوقت وتقليل الجهد على الموظف والطالب معاً وتبسيط إجراءات العمل الإداري المتعلق بشؤون الطلاب.
جريدة الوحدة تجولت في جامعة تشرين، وسألت الطلاب والموظفين عن ضرورة إحداث المركز المذكور فجاءت الإجابات على الشكل الآتي:

حاجة طلابية
الطالب مضر سهيل فندي – قسم اللغة الإنكليزية:
إحداث النافذة الواحدة في جامعة تشرين أمرٌ لابدّ منه، فالطالب يجد صعوبة بالغة عند ما يريد الحصول على بعض الأوراق الرسمية، لذلك فإنّ إحداث هذه النافذة سيوفر الوقت على الطالب والموظف معاً، ويخفف من الاحتكاك والمشاحنات بين الطلاب والموظفين نتيجة الازدحام الطلابي الكبير.
الطالبة أمينة عيسى – قسم اللغة الإنكليزية:
إحداث النافذة الواحدة في جامعة تشرين غاية كل الطلاب والموظفين في الجامعة لأنها ستوفر الوقت والجهد على الطالب والموظف. فكثيراً ما يأتي الطالب للحصول على بعض الأوراق الرسمية ليجد الموظف المسؤول في إجازة، وعندها يضطر الطالب لتأجيل طلبه إلى حين عودة الموظف من إجازته. لذلك فالنافذة الواحدة تحقق السرعة في الإنجاز إضافة إلى الدقة في التنفيذ.
الطالب عبد ربه مطانيوس – قسم اللغة الفرنسية:
كثيراً ما نضطر للغياب عن المحاضرات من أجل الحصول على بعض الأوراق الرسمية، وفي كثير من الأحيان يضطر الطالب للعودة مرات كثيرة بسبب غياب الموظف أو مزاجيته . لذلك نطالب بافتتاح مركز النافذة الواحدة، لأنها ستختصر الوقت على الطالب وتوفر الجهد على الموظف وتقلل من التعامل مع الورقيات . وعندها لا مجال للخطأ، فجميع المعلومات المتعلقة بالطلاب مؤتمتة.
مطلب للموظفين
دخلنا شعبة الامتحانات في كلية الآداب قسم اللغة الإنكليزية، وسألنا الموظفين عن رأيهم في الأمر، فكانت الإجابات على الشكل الآتي:
إيمان حسن بارود – موظفة في قسم الامتحانات قسم اللغة الإنكليزية:
إحداث النافذة الواحدة أصبح ضرورة ملحة لأنه سيقلل من ازدحام الطلبة في قسم الامتحانات، وهذا يفسح المجال أمام الموظفين لإنجاز أعمالهم المتراكمة. وبالتالي فالنافذة الواحدة توفر الوقت والجهد على الطالب والموظف معاً .
غرام محمد – موظفة في قسم الامتحانات قسم اللغة الانكليزية: كثيراً ما يقع الموظف في أخطاء نتيجة الازدحام الطلابي الشديد وعدد الموظفين في قسم الامتحانات غير كاف لتقديم الخدمات للطلاب، وهذا يسبب ضغطاً كبيراً على الموظف وبالتالي النافذة الواحدة ستوفر الوقت والجهد على الموظف، وتعطي معلومات غاية في الدقة فلا مجال للخطأ البشري هنا.
سحر عيسى – موظفة في قسم الامتحانات قسم اللغة الإنكليزية قالت: نتمنى إحداث النافذة الواحدة بأسرع وقت ممكن، فنحن في كلية الآداب نعاني من قلة عدد الموظفين وبالتالي البطء في تسيير شؤون الطلاب، وهذا يؤدي إلى خلق مشاحنات بين الطالب من جهة والموظف من جهة أخرى.
إذاً النافذة الواحدة ستكون الدواء لكل مشاكل الطلاب والموظفين، وستوفر الوقت والجهد وتبدد عناء الطلاب في الحصول على الأوراق الرسمية كالبطاقة الجامعية ووثيقة التخرج وغيرها، وتنظيم العمل وتقلل من عدد الموظفين وبالتالي فالنافذة الواحدة لمصلحة الطالب والموظف معاً، لأنها ستخفف من المشاحنات والتوتر بينهما.
رأي أصحاب القرار
كما التقينا عدداً من أصحاب القرار في جامعة تشرين وكانت المحطة الأولى مع الدكتور بسام عبد الكريم حسن – رئيس الجامعة الذي قال:
إن إحداث مركز النافذة الواحدة ضرورة ملحة، حيث يقوم هذا المركز بتقديم تسهيلات كثيرة للطلبة من مكان واحد، وسيكون هناك شفافية في التعامل ووضوح في الإجراءات ليحصل الطالب على ما يريد من الأوراق الرسمية المطلوبة. فاتباع التكنولوجيا (خدمة الانترنت) ومنظومة الأتمتة سيحقق السرعة والدقة معاً في خدمة الطالب ضمن سياسة تحسين الأداء الإداري للجامعات، وقد أنهينا الدراسة اللازمة في كلية الآداب لإحداث مركز النافذة الواحدة، ونحن الآن بانتظار الموافقة من وزارة التعليم العالي، وعموماً إحداث هذا المركز يقع ضمن الخطة الاستراتيجية لعام 2019 ويأتي ضمن رؤية شاملة للجامعة لتغطي كافة الكليات والمعاهد مستقبلاً وهذا يتطلب دراسة منظومة الأتمتة في الجامعة، وإحداث هذا المركز مطلوب بالسرعة القصوى لمواكبة الجامعات العربية والعالمية.
الدكتور رضوان دنده نائب رئيس الجامعة للشؤون العلمية:
مركز النافذة الواحدة واحد من أهم المشاريع التي تقوم بها جامعة تشرين من أجل خدمة الطالب من حيث التسجيل وتقديم الوثائق المطلوبة إلى شعبة التجنيد بهدف اختصار الوقت والكلفة للطالب وتحسين الأداء العام بشكل تقني ونموذجي أيضاً مشابه لما يتم في الجامعات السورية والعالمية، وهو أحد المراكز التي سيتم العمل على توسيعه في مختلف مباني وكتل الجامعة بهدف وصول الخدمة إلى الطالب بأسرع وقت، وقد أنهت جامعة تشرين كافة دراساتها من النواحي الفنية منذ عدة أشهر وستتم المباشرة في الإنجاز مركز النافذة الواحدة خلال فترة قريبة في كلية الآداب لتكون نموذجاً لخدمة الطالب في الكليات الأخرى ضمن الخطة الاستراتيجية للجامعة والتي سيتم تنفيذها خلال العام 2019 .
أمّا محمد سليمان رئيس شؤون الطلاب المركزية قال:
نظام النافذة الواحدة (مركز خدمة الطالب) ضرورة ملحة جداً وأصبحت تراعي عملية تطوير الإدارة ومنظومة التعليم العالي ووزارة التعليم العالي وإدارة الجامعة مهتمة بهذا الموضوع وتتابعه باهتمام بالغ وقريباً جداً سوف يفتتح مركز خدمة الطالب في كلية الآداب ولاحقاً في باقي الكتل والكليات ومركز خدمة الطالب من حيث الشكل العام يعمل على تسهيل العمليات الإجرائية والقانونية لسير الوثائق المتعلقة بالطلاب مثل كشوف العلامات – مصدقات التخرج – الحياة الجامعية.. . إلخ) وكل ما يتعلق بالطالب حيث يرعى في تنفيذ هذه الاجراءات عامل الزمن والوقت والجهد وقد باشروا في الإجراءات التنفيذية في كلية الآداب.
الدكتور ربيع حبيب – مدير مركز الشهيد باسل الأسد للحاسبات الالكترونية:
تمّ وضع الدراسة التنفيذية والتخطيطية لإنشاء مركز خدمة الطالب في كلية الآداب كخطوة أولى، ومن ثم إنشاء هذا المركز في جميع الكتل والكليات ونحن ننتظر موافقة وزير التعليم العالي للبدء بالتنفيذ وإحداث مركز خدمة الطالب من ضروريات الحياة الجامعية لتسهل على الطالب حصوله على الأوراق الرسمية وتوثيق البيانات والمستندات وأتمتتها وأرشفتها وحفظ هذه البيانات ضد الأزمات والمشاكل، وحفظ الوقت المهدور للمواطن والطالب معاً. حيث سيتم ربط مركز النافذة الواحدة بمركز خدمة المواطن لاحقاً وسيقوم مركز الباسل بتقديم خدمة الانترنت للمركز عن طريق وصل الكتروني وتقديم أجهزة الحاسب والتجهيزات المطلوبة للعمل وكذلك تدريب فرق العمل في مركز خدمة الطالب وأخيراً مراقبة وإعداد البرمجيات اللازمة لإنتاج العمل.
أمّا الأستاذ الدكتور جورج مخول عميد كلية الزراعة أوضح قائلاً: بعد صدور الدليل الشامل للطالب عام 2016 وبناءً على مداولات مديرية ضمان الجودة في الجامعة قامت كلية الزراعة بإحداث مركز النافذة الواحدة عام /2016/ ويتم فيها تنفيذ (23) إجراء من أصل (32) إجراء مذكور في الدليل الشامل للطالب وقد كان الهدف من إحداثها تخفيف الأعباء عن الموظفين وإدارة الكلية من جهة وتسهيل أمور الطالب واختصار الزمن للحصول على الوثائق المطلوبة من جهة ثانية إذ يتقدم الطالب بطلب أو كتاب عن طريق النافذة الواحدة في ديوان شؤون الطلاب ويحصل على رقم وتاريخ ومن ثم يقوم المعني في النافذة الواحدة بفرز هذه الطلبات وتسليمها عن طريق المراسل إلى المكاتب المعنية بعد أن تحول أصولاً إلى عمادة الكلية وحسب نوع الطلب والإجراء المطلوب قد يستغرق عدة ساعات فقط وقد يستغرق أياماً كما ورد وفق الأنظمة والقوانين مثل كشوف العلامات حيث يراجع بعدها الطالب مقر النافذة الواحدة ويستلم الوثيقة المطلوبة أصولاً وهناك نافذة واحدة لتسجيل الطلاب حيث يقوم الطالب بإحضار وثائقه المطلوبة للتسجيل ويراجع الموظف المعني عن طريق هذه النافذة إذ أن هناك نوافذ عدة مخصصة لكل سنة من سنوات الدراسة من الأولى وحتى الخامسة ويقوم في نهاية المطاف بتسديد الرسوم المطلوبة ومن ثم يعود بعد فترة قصيرة لاستلام بطاقته الجامعية، والتي أصبحت مؤتمتة اعتباراً من السنة الأولى وحتى الرابعة وسيطبق هذا في السنة الخامسة اعتباراً من العام القادم، ومن هنا فالنافذة الواحدة حلت مشاكل كثيرة وبالتالي تمّ من خلالها منع الطالب من الدخول إلى مكاتب الموظفين وخاصة شعبة الامتحانات وشؤون الطلاب حيث تتم المراجعة من النافذة وبالتالي حماية كافة المستندات والأوراق من العبث فيها كما أنها وفرت عبئاً كبيراً على الإدارة بحيث يتم توقيع البريد الوارد إلينا عن طريق المراسل وليس عن طريق كل طالب بمفرده وأخيراً نحن مع توجه رئاسة الجامعة بأن يتم افتتاح ما يسمى مركز خدمة الطالب على مستوى الجامعة بحيث يتم ربط كافة كليات الجامعة عن طريق مركز الحاسب بشبكة يتم من خلالها حصول الطالب على الأوراق المطلوبة من خلال هذا المركز الشامل على مستوى الجامعة.
من جهته أكد يوسف شاهين – رئيس اتحاد الطلبة:
بتنا بأمسّ الحاجة إلى إحداث مركز النافذة الواحدة في جامعة تشرين لأنها ستختصر الوقت والجهد على الطالب والموظف وسيكون لها انعكاسات إيجابية على الجميع .فالطالب عادةً عندما يريد الحصول على بعض الأوراق الرسمية كان عليه التوجه إلى الديوان ليقدم طلباً للحصول عليها وهذا يستغرق وقتاً طويلاً، ولكن عند إحداث مركز النافذة الواحدة ما على الطالب سوى التوجه إلى هذا المركز وإبراز بطاقته الجامعية ليكون ذلك كفيلاً بإعطائه جميع المعلومات التي يريدها خلال دقائق قليلة .كما أن هذا المركز سيختصر عدد الموظفين لأنه سيكون هناك حاسب واحد وموظف واحد مسؤول عن تقديم هذه الخدمة، وقد تم إحداث مركز النافذة الواحدة في كلية الزراعة ووزارة التعليم العالي ستقوم بإحداث هذه الخدمة في جميع الكليات لتسهيل الحصول على الأوراق الرسمية من قبل جميع الطلاب بما فيها مصدقة تأجيل خدمة العلم مع دفعة مادة فوسفورية منعاً للتزوير.

ربا صقر – حليم قاسم

تصفح المزيد..
آخر الأخبار