أزمات مستمرة بدون حلول في اللاذقية وريف جبلة..

الوحدة:17-7-2022

تكثر التبريرات حول عدم قيام بعض الدوائر الخدمية بعملها في خدمة المواطن..  ومن هذه التبريرات  – التي تحتوي في طياتها الكثير من الخفايا –  عدم صيانة الطرق العامة بحجة عدم توفر رصيد وما شابه ذلك… فما إن تتجول في شوارع اللاذقية ومحيطها وجبلة وريفها، حتى ترى بأم العين الإهمال الذي تعاني منه هذه الطرق، وبالتالي فإن التقصير في خدمة المواطن يظهر جلياً في بعض الدوائر التي أنشئت  من أجل رعاية مصالحه، وتتعدد الأسباب وراء هذا التقصير، سواء كخلل من أحد ما في موقع مسؤوليته، أو هدر في غير مكانه.. وغيرها من الأمور التي تعرقل آلية عمل هذه الدوائر بالشكل الأمثل، وهنا يجب التركيز على حل هذه المشاكل والالتفات لخدمة ما يهم المواطن، لأنه هو الغاية في النهاية وهو من يتحمل النتائج السلبية لهذا النوع من التقصير.. فلا كهرباء بحجة قلة الواردات، ولا ماء بحجة عدم وجود الكهرباء ولا ولا ….الخ؟!

إن صيانة الطرق وجمع القمامة والاعتناء بالنظافة العامة أمر مهم للصحة ولمنع انتشار الأوبئة… فهل تحذو محافظة اللاذقية، كما جارتها طرطوس التي تحظى باهتمام كبير من المعنيين فيها فيما يخص خدمة المواطن، فالطرق لديهم مقبولة نسبياً وكذلك النظافة والصحة العامة ولا تشكو من  عدم وجود أرصدة هنا وهناك…

وعندما نتحدث عن سوء الحالة الفنية للطرق في محافظتنا اللاذقية، نورد على سبيل الذكر بعضها، كطريق سقوبين – جب حسن ، وكذلك طريق ضاحية الإسكان الجديدة وصولاً إلى مشروع توسع بوقا الذي يتصل بامتداده مع طريق الضاحية المذكورة آنفاً، والذي بإمكان من يسلكه أن يراه بحالته الترابية  البدائية تقريباً، إلا فيما ندر،   وهذه الطرق التي أتينا على ذكرها  يسلكها الكثير من الطلبة والعمال بوضعها السيء جداً.. وكذلك الحال إذا ذهبنا باتجاه طرق ريف جبلة بشكل عام ومنها الطريق الرئيسية في بيت ياشوط والطرق التي تؤدي إلى بعض القرى منها، كما هو الحال في طريق بيت ياشوط – بسمالخ – بشيلي – حلة عارة – حلبكو …

أما وضع القمامة، فليس بأفضل، حيث تنتشر بكثافة ضمن مدينة اللاذقية  وفي أماكنها  الأثرية دون اهتمام،  وكذلك الحال في ريف جبلة ومنها قرية رأس العين حيث تكثر القمامة في شوارعها وطرقها، على الرغم من الإشارة لهذا الموضوع  عدة مرات عبر صفحات جريدتنا، بالإضافة إلى أن المياه قليلة جداً في ريف جبلة ، إذ تستمر معاناتها منذ أكثر من عقد والوعود دائماً  أن تُحل هذه الأزمة  … غير أن الواقع يشير إلى أنه لا حل في الأفق.. مع العلم أن سعر صهريج المياه، الذي يأتي كحل بديل لنقص هذه الحاجة الأساسية في حياتنا ، يوازي أكثر من نصف راتب الموظف؟!.

أكثم ضاهر

تصفح المزيد..
آخر الأخبار