سياحة العيد … غير ملبية للآمال

الوحدة 16-7-2022

انقضت العطلة والتي تزامنت مع عيد الأضحى، وامتدت من يوم السبت واستمرت ليوم الجمعة فهل جاءت النتائج على قدر الآمال بموسم سياحي جيد في مناطق الاصطياف السياحي بمختلف أماكنه المنتشرة على طول الطريق من زغرين مرورٱ ببحيرة بللورة وصولاً إلى كسب والبسيط؟!. وهذا الامتداد الذي يعد بطبيعته الجميلة من أكثر المناطق السياحية استقطاباً لمن يود زيارة البحر والاستمتاع بأجواء السباحة، أو بما تبقى من غاباتها للتنعم بهواء الطبيعة وفيء أشجارها، فهل جاءت الظروف مواتية لقضاء إجازة استجمام وترفيه أم بات قصد الأماكن السياحية في خبر كان؟! ..


من زغرين صاحب استراحة جنة الوادي، قال : إن حركة السائحين لهذا العام في فترة العيد أسوأ من سابقاتها في السنوات الماضية وإقبال السياح كان قليلاً، حيث أن أجور النقل المرتفعة شكلت عائقٱ رئيسياً منع الكثير من التنقل، فالأجور العالية لباص البولمان الذي يقل ( الغروبات السياحية ) وصلت للمليون ليرة سورية، إضافة لمصاريف الطعام والشراب وحجز طاولة، إذ يبلغ متوسط تكلفة الطاولة ل١٠٠ ألف ليرة سورية، ونوه بأنهم يطلعون الزبون على قائمة الأسعار والتكلفة قبل أن يحجز طاولة فإن لم تكن تناسبه الأسعار لا يضطر للحجز وتكون أمامه فكرة مسبقة للاختيار، ولفت بأن العاصفة الأخيرة التي أدت لاقتلاع الأشجار التي كانت تضفي جمالية على المكان وتشكل عامل جذب للسائح للتمتع بالخضرة والهواء النقي والتي تم استبدالها بخيم البحر كانت كفيلة للتخفيف من عدد مرتادي المنطقة.

ومن أحد الاستراحات المنتشرة على أطراف بحيرة بللورة، بيّن سعيد القصير وهو صاحب تنور واستراحة شعبية : بأن حركة العيد لهذا العام كانت دون الوسط، وحسب تعبيره عيد هذا العام لم يحمل بهجة الأعوام الماضية ورغم أن أسعاره شعبية ولايحاسب كما المطاعم والمقاصف الكبيرة ومع ذلك ما من حركة، وإن تواجدت فهي لاتكفي أجور عمال ومصاريف المحل، مشيراً إلى أن المحروقات لعبت الدور الرئيسي في الحد من نشاط الحركة السياحية والتي كانت تشهد فيما مضى إقبالاً كبيراً..

وبدوره صاحب مطعم الطاحونة، الدكتور غسان حايك أفاد : بأن نسبة الإقبال بلغت لديه ٨٠ ٪ وهي أقل قياساً بالعيد الماضي، واعتبر بأن فروقات الأسعار بين المدينة والريف شكلت حافزاً للإقبال، حيث إن الأسعار كانت مشجعة تم فيها مراعاة السائح في ظل أزمة المحروقات التي كانت العائق الأساسي، كما ذكر كل أصحاب المنشآت السياحية وأثرت كثيراً على نشاط الحركة السياحية.
ومن أم الطيور، ذكر أحد أصحاب الشاليهات: بأن حركة السياح كانت مقبولة والشاليهات تقريباً محجوزة بالكامل، حيث تتفاوت أسعار الحجوزات بين ٥٠ – ٧٠ ألف ليرة سورية حسب مايتمتع به من مواصفات كل شاليه…
وفي البسيط، حسب ماذكر رئيس بلديتها نبيل الشيخ أحمد : بأن الإشغالات كاملة ١٠٠٪ في كافة المنشآت السياحية، حيث ابتدأت أسعار الشاليهات من ٥٠ ألف ومافوق..وأفاد بأن شاطئء البسيط على امتداده متاح لكافة السياح بمختلف شرائحهم، حيث وفد إلى منطقة البسيط حوالي ٥٠ ألف سائح في هذه الفترة من داخل وخارج المحافظة، مع تأكيده على محاولة توفير كافة الخدمات التي يمكن تقديمها بشكل مجاني لمرتادي الشاطىء…


ومن جهته، رئيس بلدة كسب واسكين جباريان بيّن : بأنه في بداية العطلة كانت حركة الوافدين لكسب قليلة، ومن ثم تنشطت فيما بعد وساعد على ذلك زيادة ساعات التغذية الكهربائية وبالتالي ساهمت ولو بشكل جزئي بتوفر المياه، لافتاً بأن نسبة الحجوزات في المنشآت السياحية وصلت
ل٨٠ ٪.
فيما أشار صاحب مجمع رزوق إلى : أن الإقبال السياحي كان دون ماهو متوقع حيث اضطر لإلغاء كثير من الحجوزات المسبقة من خارج المحافظة لافتاً بأن أسعاره المشجعة التي يتميز بها جعلت له زبائن محددين وهي التي ساعدت في تنشيط الحركة التي اعترضها كثير من الصعوبات تمثلت في قلة المحروقات والتقنين الكهربائي ونقص في المياه والتي اضطر لشرائها في الكثير من الأوقات.

نجود سقور

تصفح المزيد..
آخر الأخبار