الوحدة 16-7-2022
أمن المعقول ألا يتجاوز راتب الموظف مئة ألف أو مئة وبحبوحة ( ألوفات) ، في حين أن أسعار إيجارات الشقق السكنية( تقفز) بين اليوم والتالي، واللحظة والأخرى لتصل إلى مليون ونصف ل.س شهرياً، ناهيك عن ( العمولة) أو (الكمسيون) الذي يتكبد المواطن عناء تأمينه ليتقاضاه أصحاب المكاتب العقارية لقاء تعبهم لساعة أو أقل ، والذي يمتص دخل فرد لعام كامل ربما بمجرد مرافقة المجني عليه وهو ( الباحث عن سكن للإيجار) للاطلاع على المكان الذي سيستحوذ على معظم تفكيره حول كيفية تأمين المبلغ المفروض والمترتب عليه تسديده لصاحب العقار مع الوصول إلى ذروة الشهر فاقتراب العذاب ويوم الحساب؟
المبلغ الذي تجاوز حدود المنطق والعقل والإنسانية.
مالذي يحدث.. ؟ أين المعنيون بموضوع ضبط هذا الاستغلال والتخبط العقاري؟ سواء ببيع أو إيجار العقارات من قبل مالكيها ومن قبل أصحاب المكاتب العقارية مع غياب الرقابة والعيون المتخاجلة تطبيقاً لمثل يذكر (طعمي التم بتستحي العين) والتي يفترض أن اسمها (العيون المتيقظة) لهموم المواطن في ظل أزمة اقتصادية نهشت لحم أكتافه.
أما العروض الإعلانية على صفحات التواصل الاجتماعي فحدث ولا حرج، ويا مواطن أسرع واتصل لا يوجد صعود على الدرج… يعني يوجد مصعد كهربائي… أي (مولدة كهربائية والتي هي أهم مقومات الرفاهية في أيامنا هذه) وهنا الأمر يشير إلى أن التأمين قد ارتفع والكمسيون رفرف والإيجار أصبح عشرة أضعاف الدخل، أما العقد على قدر السلف يعني حسب ما يتم الدفع لأشهر مسبقاً يتم تحديد مدة العقد وغير ذلك يجب عليك أيها المواطن تجديد العقد للمرة الثانية والثالثة والرابعةوَ وَ وَ … والدفع مجدداً.
ويتساءل محللون من بعدها:
لماذا يكلم المرء نفسه؟،و ما أسباب الجنون؟..
إليك أيها المعني بموضوع الإيجارات والعقارات البعض من الإعلانات التي تنشر يومياً على صفحات التواصل الاجتماعي وعلى الملأ… وهنا نناشد كل من يعنيه الأمر بمتابعة قضايا المواطن وما يخص لقمة عيشه، هل بقي شيئ من أنواع الرجم المعيشي للمواطن إلا وقد لطم به ؟ مالذي يحدث… بادروا و أجيبونا يا رعاكم الله؟
جراح عدرة