الوحدة : 15-7-2022
رضى وقبول عام حول أسعار الخضار في الأسواق والمحال العادية، مع العلم أنّ العطلة الطويلة يمكن أن تكون أحد أسباب ارتفاعات الأسعار بسبب الاستقرار المنزلي للتجّار والباعة وضعف حركة الأسواق، ففي جولة ضمن سوق قنينص والسوق الشعبي خلف مجمّع أفاميا، كانت الأسعار متشابهة تماماً للكثير من المواد، فقد سجّلت ” سيدة السُفر ” البندورة /٥٠٠ ل.س للكيلو، وبعضهم أصبح ينادي بالصوت العالي ٣ كغ بألف ل.س، في إعلان مريح لعودة الأمور إلى نصابها، وكذلك تهاوت أسعار الخيار والجبس إلى ما دون الألف ل.س، والفاصولياء الخضراء سجّلت ١٥٠٠ ل.س والبامية بألوانها ب ٣٠٠٠ ل.س، حيث كانت منذ أقلّ من شهر تتربع على أسعار خيالية قاربت ١٥٠٠٠ ل.س، وعزا الباعة هذا لوصول موسمها إلى ذروته، كما استقرّت أسعار البطاطا عند حدود ١٠٠٠ ل.س مُعلنة عودة الزمن الجميل للمقالي منها والتي تستهوي الكبير والصغير، إلى جانب الباذنجان الأحمر الذي يحافظ على سطوته السعرية بحدود ٢٠٠٠ ل.س لعدم نضوج موسمه بالشكل الكامل، والبقدونس الذي يحافظ على ٥٠٠ ل.س للربطتين منه، لكن بقيت بعض أسعار الفاكهة ترواح على حدود ٣٠٠٠ ل.س للدرّاق والتفاح الناضج وكذلك للإجاص ذي الحبّة الجيدة، والكرز ٥٠٠٠ – ٦٠٠٠ ل.س بسبب انتهاء موسمه، كما تنوّعت أسعار عرانيس الذرة حسب حجمها لكن بحدود المعقول، لذلك نسأل الله والتجّار بقاء هذه الأسعار (المعقولة) وعدم الانصياع خلف حجج التصدير وفقدان وقود النقل والأجور الأخرى، وعودة الأسعار المعقولة للبرغل والزيت والسكر والرز والّلحوم والبيض، وبالتالي الوقوف عند حدٍ معين بعيد عن التذبذب والتضليل السعري، بما يرضي المزارع وتراتبية التجّار، وعودة الشجاعة الكاملة لقيام أرباب المنازل بتأمين مستلزمات حياة أسرهم والوصول إلى منتصف الشهر بأقلّ المدفوعات على موائد تُرضي أذواق الجالسين حولها.
سليمان حسين