الوحدة 9-7-2022
ضمن متابعتنا لما يتم تداوله و نشره حول مطمر قاسية بعد حادثة تسرب العصارة الأخير ، حيث كنا قد تابعنا أعمال تنفيذ هذا المشروع منذ بدايته ، و قد أشرنا في تقرير سابق بتاريخ ١٣ / ٤ / ٢٠٢٢ ، أنه وتلافياً لحدوث أي تسرب- على اعتبار أن العمل لم ينته بعد في المطمر- فقد تم إحداث حفر ترابية عميقة لاستيعاب العصارة ريثما تتم الموافقة على الاعتمادات المالية اللازمة لإتمام الأعمال، حيث تم رفع كتاب من الشهر الثاني في العام الحالي يتضمن دراسة لإنشاء ثلاثة أحواض ترسيب مهمتها استيعاب العصارة من مطمر قاسية، وجدير ذكره أن هذه الدراسة تأخرت و لم يتم تخصيص الاعتمادات اللازمة لها إلى الأن . كما نلفت إلى أن تنفيذ هذه الأحواض لو تم في حينها لما استغرق أكثر من ثلاثة أشهر لوضعها في العمل بحسب مختصيّن الأمر الذي كان سيجنبنا الكارثة البيئية التي خلفتها العاصفة الأخيرة في المطمر ، كما أوضح مختصون أن ألية عمل أحواض الترسيب البيتونية هذه معزولة و كتيمة ١٠٠% تقوم على استيعاب النفايات في الحوض الأول ، و بعد أن يتم الترسيب و عند الامتلاء يتم السكب من الحوض الأول بإتجاه الثاني بنفس الطريقة و عند الوصول للحوض الثالث نكون قد تخلصنا من أكبر حجم من النفايات ، أما العمل في المطمر اليوم فهو يتم باعتماد حلول مؤقتة كالحفر الترابية التي كلما امتلأت يتم حفر غيرها ، كما نوه مصدر مختص إلى أن مجرد خروج العصارة من المنطقة التي يتم الرمي فيها دليل على أن شبكة أنابيب العصارة تعمل بشكل دقيق و صحيح ، و من باب تقديم بعض المقترحات لتحسين أداء عمل هذا المطمر فإننا نجد ضرورة في تأمين عمال للفرز اليدوي لنفايات المطمر ريثما يتم إنشاء معمل فرز ، حيث تمكننا خطوة الفرز هذه من اختصار أكثر من نصف القمامة الواردة إلى مطمر قاسية ، و فرزها ما بين نفايات صلبة و كرتون و نايلون وورق و غيرها ، وبين نفايات عضوية يستفاد منها في صنع السماد العضوي الذي يعدّ بذاته مشروعاً رابحاً و هاماً خاصة في ظل صعوبة تأمين الأسمدة ، و نحن إذ نضع هذه المقترحات أمام المعنيين نطالب بتسريع تنفيذ أحواض الترسيب حتى يعمل هذا المطمر بألية صحيحة ، و أن يتم العمل فيه بشكل متوازٍ مع اكتمال مراحل عمله الضرورية من دون أن نهمل أية مرحلة حتى يعمل هذاالمطمر بالشكل الحضاري الذي رسم له.
ياسمين شعبان