لا تأمني لهم…

العدد: 9324

1-4-2019

أكثر النساء تؤمن بأقوال رجالها حتى لو علمت بأنها كذب، وليس بيدها حيلة أو خيرة غير تصديق بعض أكاذيبهم ولو بدا فيها خداعاً ووهماً، فهي تؤمن بضرورة تصديقه لرغبتها أن يكون حقيقة فلا يشعر بالإهانة أمامها كما يعزز الثقة بينهما..
من أكاذيبه (والحديث هنا لعلماء النفس والاجتماع وليس لمعشر النساء فيها أي تدخل أو مباشرة أو رأي معاكس ورفض) المدح بنفسه في محاولة للتعبير عن ذاته وقدراته ومغامراته وذكائه الخارق ولبيبته الحاضرة على الدوام وذلك لخوفه من الضعف أمامها، وترغب المرأة سماع المديح من زوجها بغض النظر عن حقيقة ما يفكر به ومجاملتها على الرغم من التعليق المفرط ليتحاشى جرح مشاعرها، مدح الأصدقاء وإقناع نفسه وحبيبته بمحبته وإعجابه بأصدقائها وحديثهم ليكون مدحهم بطريقة مبالغ فيها وهي تتماشى معه، ولا تمانع في إقناع نفسها بأقواله، وتعرف النساء بكثرة تذمرهن وطلباتهن الكثيرة كما يعرف الرجال بتجاهلهم لهذه الطلبات وتقديمهم الوعود الكاذبة لإسكاتها واستحواذ صمتها لبعض حين، أما عدم قدرته على الاتصال فهي أكثر أكاذيبه وأكبرها تهرباً من المواجهة والخوف من تعلقها المفرط كما فيه ما يؤكد على شعورهم بالملل منها.
وأكثر حقيقة تعلمتها وقد ورثتها لها الجدات (يا مأمنة للرجال يا مأمنة للمية في الغربال) وتحفظها عن ظهر قلب ..

هدى سلوم

تصفح المزيد..
آخر الأخبار