الوحدة :8-7-2022
أضحية العيد واحدة من أهم شعائر عيد الأضحى، ولكنها تبدو بعيدة التطبيق هذا العام لأكثر من سبب، يأتي في مقدمتها ارتفاع سعر الأغنام، معلوم أن الأضحية تُباع بناءً على وزنها حيّة، فيتراوح سعر كيلو الغنم المعلوف ما بين ١٥٥٠ – ١٦٥٠ ليرة سورية، حسب ما أفاد رئيس جمعية اللحامين في اتحاد حرفيي اللاذقية عبد الله خديجة، ولفت إلى وجود أغنام غير معلوفة يفترض أنها تباع ليتم علفها ولكن البعض يعرضونها للبيع للأضاحي، وهذه الأغنام يكون لحمها سيئاً وهي أرخص من الأغنام المعلوفة بحوالي ألفي ليرة سورية، ونوه أنه إلى اليوم لا مؤشرات حول الأضاحي لهذا العيد، ثمة تساؤلات فقط حول الأسعار وتكلفة الأضحية، فقد ارتفعت الأسعار بمعدل يصل إلى عشرة أضعاف، وهو ما جعل معظم العائلات لا تفكر في الأصل، أو تجرؤ على شراء اللحم. إن الارتفاع المتواصل لأسعار المواد العلفية يُعد السبب الرئيسي لغلاء اللحوم، ويؤكد لحّامون: أن الغلاء الفاحش أصاب هذا القطاع بنسبة عالية من الجمود، ما أدى لتوقف العديد منهم عن العمل، بعد بيعهم لمعداتهم، وتسليم المحال المستأجرة لأصحابها. ولاشك أن الأسعار الملتهبة ليست وحدها العائق أمام عملية الذبح، فعدم توفر الكهرباء لا يشجع الأهالي الإقدام على الأضحية في ظل ارتفاع درجات الحرارة وعدم إمكانية حفظ اللحوم في البراد ، ولفت إلى جزئية البنزين أيضاً حيث يشترط الذبح خارج الحدود الإدارية للمدينة في المسلخ الفني أو المسالخ الخاصة المرخصة، وهذا يستوجب مواصلات ومصاريف إضافية وحسب استطلاع آراء عدد من اللحامين فقد تراجع عدد الرؤوس التي يذبحها القصابون، خشية فساد اللحوم بسبب الحر وانقطاع التيار الكهربائي.
هلال لالا