الوحدة :8-7-2022
شهدت معروضات معظم محال الألبسة والأحذية ارتفاعاً عالياً في الأسواق التجارية بمدينة اللاذقية، وتقابلها حركة ضعيفة ملحوظة بعمليتي البيع والشراء، تصل إلى حالة شبه الركود، وذلك تزامناً مع قدوم عيد الأضحى المبارك، وإذا ما أجرينا مقارنة للواقع الراهن للأسواق التجارية، مع ما سبقها خلال فترة الأعياد في السنوات الماضية، نجد أن أسعار الألبسة والأحذية، كانت مرتفعة نسبياً، وبما يتناسب مع القدرة الشرائية لغالبية المستهلكين إلى حد ما.. و لكن اللافت في الأسواق حالياً أن أغلب الناس يكتفون بالفرجة غالباً، وشراء بعض الحاجات الضرورية لهم فقط. (الوحدة) جالت على بعض المحال التجارية في مدينة اللاذقية، ورصدت أسعار بعض معروضاتها من الألبسة الرجالية والنسائية والولادية.. والأحذية بأنواعها، التي كانت مرتفعة فعلاً، وحركة البيع والشراء شبه محدودة بالمجمل لها، وهذه صور مختلفة، تعكس واقع الحال، على حقيقته تماماً. – الألبسة الرجالية: في شارع هنانو، بلغ سعر الطقم الرجالي الجاهز من ١٠٠ ألف إلى ١٧٥ ألف ليرة ،وبنطال الجينز من ٣٠ ألف وحتى ٨٥ ألف ليرة سورية والبنطال من نوع كتان بلغ ٣٩ ألف ليرة، والقمصان الرجالية تبدأ أسعارها من ٢٠ ألف إلى ٣٥ ألف ليرة، وذلك حسب نوع تركيب خيوطها القطنية، والبلوز الرجالية تتراوح أسعارها مابين ٢٥ ألف ليرة إلى٤٠ ألف ليرة سورية. وفي ساحة الشيخضاهر، قدمت بعض المحال المختصة بالألبسة الرجالية عروضاً على مختلف أنواع السراويل الرجالية، حيث تراوحت أسعارها من ٢٥ ألف إلى ٣٥ألف ليرة، و القمصان الرجالية تراوح سعرها من ٢٥ ألف إلى ٣٥ألف ليرة، والبلوز الرجالية من ١٠ آلاف إلى ٤٠ ألف ليرة سورية. – الألبسة النسائية: تتراوح أسعارها في معظم محال شارع هنانو كالآتي: أسعارالفساتين ما بين ٢٥ إلى ٥٢ ألف ليرة ، والأطقم النسائية بحدود ٦٨ ألف ليرة، وسلوبيت من ٣٠ ألف إلى ٤٨ ألف ليرة، والقمصان من ١٨ ألف إلى ٤٠ألف، والبناطلين أسعارها من ٢٠ إلى ٥٠ ألف ليرة، والبلوز النسائية أسعارها مابين ١٥ إلى ٣٠ ألف ليرة.حسب جودتها ومواقع محالها.. أسعار الأحذية متباينة تختلف أسعار الأحذية من مكان لآخر حسب نوعية جودتها، وحسب مواقع محالها في الأسواق، ففي سوق الصفن الذي يشتهر بمحلات الأحذية ذات النوعية الجيدة والفخمة، تتراوح أسعار الأحذية الرجالية من ٥٠ ألف وصولاً إلى ١٣٠ ألف من موديلات السبورات والرياضية والرسمية. وفي السوق المقبي الشعبي، تتراوح أسعار الأحذية الولادية من ١٥ إلى٢٥ ألف ليرة، وأسعار الأحذية النسائية تبدأ من ٢٠ إلى ٤٥ألف ليرة، و الرجالية منها من ٤١ إلى ٤٥ألف ليرة. وفي ساحة الشيخضاهر، تتراوح أسعار الأحذية الصيفية من ١٥ إلى ٤٠ ألف ليرة. – حركة البيع خفيفة إلى متوسطة والإقبال ضعيف غالباً: عبد الكريم خوري، صاحب محل ألبسة نسائية في سوق المقبي الشعبي، يقول: الأسعار نار، وحركة البيع دون الوسط، لافتاً إلى أنه منذ فترة عيد الفطر السعيد الماضي، والوضع هكذا على هذه الصورة، ولكن حالياً ومنذ نحو يومين تحديداً، فقد تحسنت الحركة إلى حد بسيط لايكاد يذكر، بالتزامن مع قدوم عيد الأضحى المبارك. أبو جورج – صاحب محل أحذية في سوق المقبي الشعبي، قال: الإقبال على شراء أحذية العيد ضعيف، وذلك بسبب الغلاء، إضافة إلى أن الناس تحاول الاكتفاء بالشراء في كل عيدين لمرة واحدة فقط، والتركيز الأساسي لهم، هو شراء احتياجاتهم الأساسية، والضرورية للحياة المعيشية اليومية من غذاء، وأدوية، وسواها.. ويتفق بالرأي ذاته أبو عدنان – صاحب محل أحذية في ساحة الشيخضاهر، قائلاً: كما ترى عينك لا إقبال على الشراء، وحركة البيع ضعيفة جداً، لأنه لا يوجد سيولة مالية لدى أغلب المواطنين، وبخاصة منهم ذوي الدخل المحدود، لانشغالهم بتأمين ماهو ضروري أكثر كالمواد الغذائية بأنواعها المختلفة. وتقول ، السيدة رينا – مشرفة محل ألبسة نسائية في شارع هنانو: إن حركة البيع جيدة لديها، ويوجد إقبال على الشراء في الأيام الأخيرة، التي سبقت تحضيرات عيد الأضحى المبارك. في حين يرى أبو حسين – صاحب محل ألبسة رجالية في شارع هنانو أيضاً، أن الإقبال ضعيف بشكل عام، وذلك حسب رأيه لأن الفترة الزمنية مابين العيدين، كانت قريبة جداً بينهما، فضلاً عن انخفاض القدرة الشرائية للمواطنين بوجه عام. الشاب حافظ، بائع بمحل ألبسة رجالية في الشيخضاهر، قال: بمناسبة عيد الأضحى المبارك، قدمنا عروضاً على مختلف أنواع الألبسة الرجالية، و لكن حركة البيع بشكل عام متوسطة. وبدوره، أبو محمد – صاحب بسطة أحذية في ساحة الشيخضاهر، أكد أن حركة البيع خفيفة بشكل ملحوظ، مقارنة بالأعياد الماضية، ويرجع ذلك لانخفاض القدرة الشرائية للمواطنين، علماً أنه يضع ربحاً على كل قطعة مبلغ ٥٠٠ ليرة فقط، لأن غايته فقط البيع، ولو بربح قليل. -الأسعار مرتفعة، والمدخول قليل: السيدة أم عبد الله، قالت: الأسعار مرتفعة والمدخول قليل، و هي غير متناسبة مع رواتبنا إطلاقاً. وكانت قد اشترت في العيد الماضي لأطفالها الثلاثة كسوة العيد من البسطات، ولهذا العيد فقد اكتفت بشراء أحذية لهم فقط، ولكن بقيت هي وزوجها دون شراء ثياب للعيد خلال العام الماضي، وهذا العام أيضاً. الشاب علي – موظف ذو دخل محدود، قال: أسعار الألبسة مرتفعة جداً ، وهي غير منطقية، ولا تتناسب مع دخل المواطن الشهري. و كان منذ فترة قد اكتفى بشراء بلوزة له فقط، ويتساءل مستغرباً : هل من المعقول أن راتبه الشهري ١٢٠ ألف ليرة، إذا اشترى منه بلوزة ب ٤٠ألف أو ٥٠ ألف ليرة، وحذاء ب ٥٠ ألف ليرة، فبذلك يصرف أغلب راتبه، و دون أن يبقى له شيء يذكر للطعام والشراب، أو أجور المواصلات ليذهب إلى عمله، ولذلك فهو يفضل ألا يشتري أي شيء أبداً في هذه الأوقات العصيبة على الجميع، لأن هناك أشياء ضرورية في المصروفات، وأكثر أهمية منها، ويأتي في مقدمتها : الطعام، والشراب.
الحسن سلطانة