الوحدة:3-7-2022
لازالت العديد من العقبات تواجه طلاب التعليم المفتوح بطرطوس من ناحية أنه لا يوجد سوى قسمين وحيدين مفتتحين، هما قسم رياض الأطفال التابع للتربية، والاقتصاد يوجد خيارا المحاسبة والمشروعات الصغيرة فقط ، حيث يضطر العديد من الطلبة وجلهم من الموظفين الراغبين لتعديل شهادتهم الوظيفية أو ممن أجبرتهم الظروف إلى اللجوء للتعليم المفتوح للحصول على شهادة جامعية أولى، وقد تكون ثانية لأصحاب الطموح ومحبي التحصيل العلمي مما يضطرهم إلى الذهاب لمحافظات أخرى متكبدين عناء ونفقات السفر والتعب الإضافية لمتابعة جامعاتهم وامتحاناتهم، وبخاصة طلاب الترجمة والدراسات القانونية، وهما الفرعان الأكثر عدداً وإقبالاً من الطلبة الحائزين على الشهادة الثانوية القديمة أو الجديدة ، فيما يتم تحديد أيام العطلة الأسبوعية (الجمعة أو السبت) كلقاء دوري بين أساتذة المفتوح دكاترة ومعيدين وهؤلاء الطلبة ، وفي لقاء جريدة الوحدة مع بعض طلاب الترجمة جامعة تشرين ، اشتكوا لنا أن دوام المفتوح إلزامي لهم في يومي الجمعة والسبت، وهم يضطرون للسفر من طرطوس إلى اللاذقية في هذين اليومين رغم أزمة النقل الخانقة والتي تندر خلال هذين اليومين ، لافتين إلى أنهم يضطرون إلى الانتظار لساعات طوال أحياناً حتى يجدوا من يسعفهم أو ينقلهم لطرطوس بأسعار قد تكون مضاعفة ولاقدرة لأغلبهم على تحملها مع غياب رحلات القطار المناسبة بهذين اليومين ، وتساءل هؤلاء لماذا تصر الجامعة على إلزامنا بهذا الدوام ؟! علماً أن العديد من أقسام المفتوح الأخرى تجعله كيفياً واختيارياً لمن يرغب، وهل من إمكانية مثلاً لتخصيص يوم محدد بجامعة طرطوس لنا بالتنسيق بين الجامعتين بدلاً من اضطرارنا للذهاب إلى جامعة تشرين بهذه الظروف . حول ما أثير أعلاه، توجهنا للدكتور همام كناج رئيس اتحاد الطلبة بجامعة طرطوس والذي استغرب شكوى طلاب الترجمة المذكورة لعلمه بأن دوام برنامج التعليم المفتوح اختياري، ولمن يرغب في أيام العطلة التي تم تحديدها للقاء مدرسيّ مواد المفتوح وطلابهم ، خاصة وأن عدداً كبيراً من طلبة المفتوح هم من فئة الموظفين الذين لم تسعفهم الظروف لمتابعة تحصيلهم العلمي لأسباب مختلفة. وحول مساعدة طلاب المفتوح بجامعة تشرين من أهل طرطوس للدوام في طرطوس ، لفت د.كناج : أن الموضوع صعب كون الجامعتان منفصلتين ، وهكذا ترتيب يستوجب تأمين أمكنة مناسبة وكادر لوجستي غير متوفر حالياً. وبالعودة لمحدودية أقسام المفتوح المفتتحة بجامعة طرطوس، أشار د.كناج : أن اتحاد طلبة طرطوس طالب بعدة لقاءات ومؤتمرات بافتتاح أقسام إضافية من برنامج التعليم المفتوح في طرطوس وحتى بافتتاح فروع جديدة في التعليم النظاميّ،ولكن هذه المطالبات كانت تصطدم بواقع جامعة طرطوس الحالي وأبنيتها ومقراتها المتفرقة لعدم إنجاز مشروع بناء الجامعة حتى اليوم، الأمر الذي عرقل افتتاح المزيد من الأقسام ،إضافة إلى عدم وجود الكوادر الكافية لتغطية أقسام المفتوح الأخرى مع وجود نقص واقع في كوادر التعليم الجامعي النظامي حتى في جامعة طرطوس ، ومع ذلك يبدو افتتاح قسم الترجمة بطرطوس مطلباً محقاً ، فيما لا يمكن افتتاح قسم الدراسات القانونية قبيل افتتاح كلية الحقوق بالبداية في المحافظة. وحول أعداد طلبة المفتوح بجامعة طرطوس لفت د.كناج أنه يبلغ ٩٥٠٠ منهم ٥٠٠٠ طالب وطالبة في كلية الاقتصاد ، وهذا العدد يقابله ٣٠ ألف طالب نظامي في جامعة طرطوس،أما حول عدد طلاب المفتوح من طرطوس المسجلين في جامعة تشرين، فأوضح د.كناج أنه لافكرة لديه عن أعدادهم ، يأتي هذا بوقت لاتزال المفاوضات جارية بين جامعة طرطوس ومجلس المحافظة من أجل استئجار المدرسة التي قام المجلس ببنائها لتخصيصها لافتتاح قسمي الهندسة الزراعية والحقوق بالمحافظة ، الأمر الذي سيضيف الكثير لأبناء طرطوس الراغبين بدراسة هذين الفرعين في العام الدراسي المقبل إن جرت الأمور كما يجب حاليآ .
رنا الحمدان