الوحدة 18-6-2022
كلنا نحب بلدنا…ولكن هناك فرق أن نحب بلدنا فقط، وبين أن نحب بلدنا ونعطيها. بين أن نشعر بوجع غيرنا ، وبين أن نساعد لنخفف هذا الوجع. والأهم أن نعمل شيئاً، ولو كان صغيراً لأهلنا وناسنا. ونحن بجمعية “إيثار الخيرية” كنا مع أول صرخة وجع أصابت سورية، واستمرينا بعطائنا لغاية الآن كمتطوعين بفضل الناس الخيّرة، التي تشعر بوجع غيرها . بهذا الكلام استهلت “دعد عيسى عجي”، رئيسة جمعية “إيثار الخيرية”حديثها حين سألناها عن بداية تأسيس الجمعية وأهدافها، و عملها
و كيفية الانتساب و الصعوبات و الطموحات، ورسالة الجمعية، حيث أفادتنا مشكورة بالآتي:
البداية كانت عام 2011 كفريق متطوع مع بداية الحرب الظالمة على بلادنا . حصلنا على الترخيص من وزارة الشؤون الإجتماعية بتاريخ 16/1/2012بقرار الاشهار رقم/ 2314 ، ووضعنا أهدافاً عدة،وعملنا بأقصى جهودنا لتحقيقها لمساعدة المجتمع خلال سنين الأزمة.ومن أهم اهدافنا: مساعدة المجتمع على تجاوز الأزمة من الفقر والمرض والحاجة، حيث أخذت الجمعية على عاتقها الاهتمام بأسر الجرحى والشهداء والمخطوفين والأيتام والوافدين من خلال تقديم إعانات مادية وعينية ، سلل غذائية، ألبسة، أدوية، مساعدات مشي ، عكازات ، كراسٍ متحركة، أسرّة طبية.
بالإضافة لاهتمام خاص بجرحى الجيش في المشافي ، و في منازلهم. وهم من كافة أنحاء قطرنا الحبيب.
من جهة أخرى : نحرص على
إقامة دورات لمحو الأمية، وذلك بالتعاون مع دائرة تعليم الكبار في المحافظة ، إذ نقيمدورتين في كل عام ،حيث تم تخريج تسع دورات حتى تاريخه. وبالتعاون مع الأمانة السورية للتنمية تقديم الاستشارات القانونية المجانية،
وتقديم الخدمات المجانية التطوعية، إقامة مركز علاج فيزيائي بالتعاون مع مركز السلطان للعلاج الفيزيائي .
وبالتعاون مع منظمة الهلال الأحمر العربي السوري تم إقامة نقطة طبية مجانية لتقديم استشارات طبية وأدوية للمرضى. أيضاً، تم إقامة دورات تأهيل مهني من دورات خياطة وكروشيه ، وذلك لدعم وتمكين السيدات المتضررات من الأزمة، وتسويق منتجاتهم عن طريق مشاركاتنا بالمعارض.
دعم تعليم الطلاب الفقراء والمحتاجين من خلال معهد تعليمي مجاني مستمر صيفاً وشتاء في المواد الأساسية انكليزي /عربي/ فرنسي/ رياضيات/ فيزياء و كيمياء.
والكادر التدريسي من خيّرة المدرسين المتطوعين. ويتم تكريم الطلاب المتفوقين ومع بداية كل عام تقدم الجمعية قرطاسية للطلاب الفقراء المسجلين لدى الجمعية. كما
تشارك الجمعية سنوياً بحملات التشجير بريف اللاذقية بالتعاون مع جمعية النحالين ونقابة المهندسين الزراعيين
وبالتنسيق مع مديرية الزراعة باللاذقية.
سنوياً تقيم الجمعية حملتي تبرع بالدم للجيش العربي السوري بعنوان ثابت :
(شرف لنا أن تمتزج دماؤنا بدمائهم)، الحملة الاولى بعيد الأم،والثانية بعيد الجيش. وسنوياً نقوم وكتقليد ثابت بإعداد احتفالية لأطفال مرضى السرطان، حيث نقدم لهم الهدايا.
تقوم الجمعية بزيارة الجنود على الخطوط الأولى ، وذلك بالتنسيق مع الجهات الأمنية والعسكرية ليتم تقديم الدعم النفسي وبعض الهدايا عربون شكر وتقدير لهم لما يقدموه لنا من أمن وأمان.
وللذين يودون الانتساب للجمعية شروطنا سهلة: أن يؤمن بالعمل التطوعي،
أن يتمتع بسيرة وأخلاق حسنة،
غير محكوم، يعمل للإنسانية فقط . يتقدم بطلب انتسابه بعد اطلاعه على النظام الداخلي للجمعية، مرفقاً رسم الانتساب صورة عن الهوية ومحل إقامته ومهنته،والتزامه بدفع اشتراكه .
هناك صعوبات تواجهنا :
عدم الاستقرار بمكان ثابت للجمعية بسبب تحكم أصحاب العقارات،وازدياد أجورها الدائم.
ثانيا:المنظمات الدولية لايشبكون معنا. لذلك موارد الجمعية تقوم على تبرعات أهل الخير . نطمح ان تدعمنا المحافظة وبلدية اللاذقية بمقر ثابت لأجل استمرارنا.
بقي للقول: كل نشاط للجمعية يتم بالتنسيق مع مديرية الشؤون والعمل ، وطريقة عملنا بالجمعية تقوم على الاحترام و الإنسانية ففي حال توزيع أية مادة سواء عينية أو ماديةندعو كل مجموعة عبر رسالة وبساعة محددة لوحدها، ونستقبلهم بكل احترام ،ثم ياتي دور المجموعة الثانية وهكذا ..
أخيراً، رسالتنا: أننا مستمرون في عطائنا مهما نواجه من عثرات.. دمتم ودامت سورية قائداً وجيشاً وشعباً بألف خير.
رفيدة يونس أحمد