الوحدة: 14- 6- 2022
متابعة لموضوع طالب الشهادة الإعدادية الكفيف الذي وصل متأخراً قليلاً وحُرم أمس من تقديم مادة اللغة العربية، والذي تناقلت قصته صفحات مواقع التواصل الاجتماعي يوم أمس، بعد نشر طبيبة الصحة المدرسية للقصة عبر صفحتها، ردت مديرية تربية طرطوس عن الموضوع عبر صفحتها الشخصية، مؤكدة حرص وزارة التربية على مصلحة جميع الطلاب ومستقبلهم، حيث باشرت مديرية التربية في طرطوس اتخاذ الخطوات اللازمة التي ستتيح للطالب إكمال امتحاناته وتعويض ما فاته، وتم ذلك بعد استقباله وأهله في دائرة الامتحانات وطمأنته، وذلك قبل نشر القصة على مواقع التواصل، وتابعت المديرية أنه لا بد من الإشارة لأهمية اتباع القواعد الإدارية المعروفة في مثل هكذا حالات التي تستوجب إبلاغ غرفة المتابعة في المديرية ومدير التربية بأي مشكلة في وقتها ليتسنى معالجتها أصولاً، ولم تنسى المديرية أن تعاتب الطبيبة التي نشرت القصة، حيث تابعت ردها بالقول أن طبيبة الصحة المدرسية الموجودة في المركز حينذاك لم تلتزم بموضوع الإبلاغ الرسمي، واستخدمت وسائل التواصل الاجتماعي كأداة لشد مشاعر الناس بدلاً من اتباع الإجراءات الإدارية المؤسساتية، لتؤكد المديرية من جديد بأن كافة كوادر وزارة التربية المختلفة في حالة استنفار دائم في جميع مديرياتها خلال فترة الامتحانات لتحقيق استقرار العملية الامتحانية ومصلحة الطلاب وضمان مستقبلهم، يأتي هذا بوقت لاقى رد التربية العديد من الردود التي لامت رئيس المركز الذي لم يجد التصرف كما ينبغي، وتسبب بهذا الإرباك والحزن للطالب وأهله، فيما شكر بعضهم الآخر الطبيبة إيمان مراد التي أثارت الموضوع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لأنه لولا هذا الفعل لما سمع كثيرون بهذه القصة، ولما تحولت لقضية تستوجب الفعل والرد، ولضاعت السنة على هذا الطالب، كونه لم نسمع في العادة عن تعويض مادة لطالب في الشهادات، ورد بعضهم على عتب المديرية على الطبيبة بأن الإبلاغ مسؤولية رئيس المركز الامتحاني عادة وليس الطبيبة، داعين المعنيين دوماً للتصرف بروح القانون والتعليمات وليس بحرفيتها، لأن مستقبل الأبناء، وسلامتهم النفسية هي مسؤولية الجميع.
رنا الحمدان