الوحدة: 14- 6- 2022
سبع ألعاب تمّ اختيارها لتمثيل رياضتنا في دورة البحر الأبيض المتوسط بالجزائر، جاء ذلك بناء على النتائج التي حققتها هذه الألعاب في السنوات الأخيرة (سنوات الأزمة)، وجائحة كورونا، وهي نتائج عادية جداً .
ولم يطرأ عليها أي جديد ومعظم هذه الرياضات تفوقت بالفئات العمرية، بينما ظلت بالمنتخبات الأساسية، التي تعدّ عنواناً للرياضة بشكل عام، كما هي نتائجها طبعاً بقدر تحضيرها واستعدادها المتواضع نظراً لقلة المشاركات الخارجية في السنوات الأخيرة إلى جانب حرمان رياضتنا من المشاركات العربية، وهذا ما أثر وبشكل سلبي على تحضيرنا واستعدادنا للمشاركات في الاستحقاقات الدولية حيث اقتصرت مشاركتنا على بطولات غرب آسيا وآسيا والدورات العالمية التي كانت تقام في دول صديقة بالتحديد (روسيا – إيران – العراق – لبنان…. )، واليوم وبعد رفع الحظر نسبيا، تنفست رياضتنا الصعداء.
حيث عادت لتنافس وتحقق نتائج جيدة في بعض الألعاب التي تمت دعوتنا للمشاركة ببطولات لها أهميتها الغنية حيث حجم المنافسة وعدد المشاركين من الدول إن كان ذلك على مستوى آسيا أو العالم.
ومؤخراً حقق ملاكمنا البطل العالمي علاء غصون ذهبية في بيلاروسيا وبطولة كازاخستان التي شاركنا بها أكثر من مرة خلال السنوات الماضية وحققنا نتائج ومراكز جيدة بهذه الرياضة وكذلك الأمر بالنسبة لمشاركتنا عربياً.
حيث جاء منتخب الشباب بالمركز الأول في البطولة العربية التي أقيمت منذ عامين في السودان وكذلك الأمر بالنسبة للكيك بوكسينغ (ليث غانم) على مستوى آسيا .
فيما كانت نتائجنا خارجياً بباقي الرياضات طبيعية بالجودو والجمباز والكاراتيه والشطرنج بالمنتخبات الأولى، باستثناء منتخب الشطرنج بالفئات العمرية حيث حقق نتائج جيدة تليق بهذه الرياضة في الأردن مثلاً وتمّ تصنيف لاعبنا في العراق في مشاركتنا مؤخراً بأفضل لاعب واعد على مستوى الوطن العربي نظراً للذكاء الذي تميز به هذا اللاعب على الرغم من صغر سنه.
ونأمل من مشاركتنا في دورة البحر الأبيض المتوسط، في الأسابيع القادمة والتي ستقام بالجزائر، تحقيق نتائج جيدة أو مشاركة مقبولة بالرياضات التي تمّ اختيارها لهذه البطولة كونها من المحطات الهامة التي تعدّ اختباراً حقيقياً لرياضتنا، وخاصة بالملاكمة وبقية الألعاب المشاركين بها ومنها ألعاب القوى وذلك بأن نحافظ على ما حققته لاعبتنا الواعدة آية الرحية من ذهبية في مسابقة الجري واجتياز الحواجز ولمسافة 400 م و200 م في البطولة العربية التي أقيمت في تونس، وبألعاب القوى تستحق أن تظفر بأكثر من مسابقة وخاصة بالجري والوثب العالي ورماية الرمح وغيرها.
ونظرتنا هنا ليست تشاؤمية ولكن هناك نتائج على الأرض ونأمل تجاوزها وتحقيق الأفضل لرياضتنا بدلاً من رمي الحجج والأعذار كما تعودنا دائماً بتحميل الإعداد والتحضير سبب إخفاقنا ونحن قادرون على تحقيق أفضل النتائج بهمة أبطالنا وقدرتهم على إثبات ذلك، وبكافة الألعاب كوننا نمتلك الحافز والدافع في تحقيق هذا الهدف.
علي زوباري