يسترجعون ألعاب الماضي.. أطفالنا “تحت السما الزرقا “

الوحدة: 30-5-2022 http://youtu.be/gt8kN64Dkw8

انتهت المدارس، والأطفال شغوفون باللعب والضحك والمرح والخروج من المنزل، وهذا من أبسط حقوقهم علينا نحن الأهالي الذين لاحول لنا ولا قوة، وخاصة أن أطفالنا قد خرجوا من دائرة الاهتمام، ومن دائرة أولويات المعنيين، خرجوا من كل الحسابات الحضارية التي تليق بطفولتهم البريئة، حيث أن مدينة بأكملها مثل مدينة القرداحة تخلو من الحدائق الخاصة بالأطفال والمجهزة بالألعاب، أو من النوادي الاجتماعية التي تُعنى بتنمية مواهبهم واهتماماتهم إن كانت فنية أو رياضية أو علمية، باستثناء بعض الاجتهادات الشخصية لبعض الأفراد الذين لا يتجاوز عددهم أصابع اليد الواحدة ويهتمون بالجانب الرياضي فقط، بينما خرج البقية من الدائرة حيث لا إمكانية لدى الأهالي لاصطحابهم بشكل دائم إلى اللاذقية ولا قدرة لهم على تأمين حتى الانترنت لتمضية بعض الوقت في تصفح مايحبون لأنه لا كهرباء أكثر من ساعة ونصف إلى ساعتين على طوال ٢٤ ساعة وغالبية الريف يعتمد على الكوابل الضوئية التي تعمل فقط بوجود الكهرباء، وهكذا لاحدائق، لانوادٍ موسيقية، لامكتبات تُعنى بالمطالعة، لا جمعيات تُعنى بالطفولة، لا كهرباء، لا انترنت، وزيدوا عليها لاءات قدر ماتستطيعون…فأطفالنا يعانون من نقص كل شيئ وخاصة ابن الريف الغائب عن الأنظار والاهتمام، ولكن البعض منهم كما في هذا الفيديو المرافق وجد منفذاً لعفويته، فالطفولة لا تكتمل بلا لعب، فلعبوا كما لعب أهلهم ولعبنا نحن ولعبت قبلهم الأجيال القديمة وتعالت ضحكاتهم في الأجواء حتى كدنا أن ننسى عدد سنيّ عمرنا ونشاركهم اللعب والضحك متناسين كل ملماتنا، ولكننا لن نغفل بأن الاهتمام لدينا على الورق فقط أو أسير داخل جدران غرف الاجتماعات والندوات التى تعنى بالأطفال والطفولة، ونردد بعفويتنا: “عم يلعبوا الولاد عم يلعبوا.. تحت السما الزرقا عم يلعبوا” كما رددت السيدة فيروز من عشرات السنين.

سناء ديب

تصفح المزيد..
آخر الأخبار