الوحدة: 24- 5- 2022
تحت عنوان ” التراث الشعبي هوية وأمانة”، تحدث الأستاذ حيدر نعيسة القادم من لاذقية العرب بمحاضرته التي ألقاها في المركز الثقافي العربي بطرطوس عن التاريخ الذي يعيش فينا، ونعيش فيه باعتباره الموروث الثقافي والاجتماعي المكتوب والشفوي الذي وصل إلينا من الماضي البعيد والقريب حتى، ورأى نعيسة أن هذا التراث يعبر بصدق عن روح أجدادنا ، وأصالة الحياة المعاشة آنذاك ،وقد ساهم إلى حد كبير بتكوين الهوية الثقافية لمن عاش وعايش من تناقل هذا الإرث الموروث ؛ الحاضر الغائب ، ليوضح كيف أن التراث هوية بصفته علامة فارقة، ونقطة علام دالة ، وشامة على خد الأمة وإحدى العلامات الفارقة التي يحملها كل منا، وهو أمانة في أعناقنا بسبب ماعلا هذه العلامة من عقود مضت من طمس لها وإلغاء لهويتها والتراث بنوعيه المادي الملموس، والشفوي المنفوق يروى عبر أسماء، وهنا تكمن خطورة التوثيق والحفاظ على إرث الأمس كونه داعماً لروحية التراث وحامل الأجيال، التراث المادي ظل باقياً حتى وقتنا هذا منذ أجيال سابقة ليوهب للأجيال القادمة من تقاليد وعادات،علوم وآداب، فنون ومعتقدات شعبية تجري على ألسنة العامة من الناس.
كما يشتمل التراث المادي على الآثار والمباني ،الأماكن الدينية والتاريخية والمتاحف والمساجد والجوامع ، القصور والقلاع التي تعتبر بكليتها جديرة بالمحافظة عليها، وحمايتها من عوامل التغيير والطبيعة لتنتقل عبر الزمن بأمانة لأجيال المستقبل فيسهل عليهم دراسة تاريخ البشرية في المنطقة التي يعيشون، ومن هنا أخذ التراث المادي صفة “الوحدوية ” باعتباره من أهم عوامل الوحدة الوطنية وتشبيك بين الماضي والحاضر والمستقبل، ليكون بصدق الهوية والأمانة التي تمثلنا.
نعمى كلتوم