الوحدة: 17- 5- 2022
عن مجموعته القصصية الجديدة (ساعتان ليس إلا)، قال الكاتب نزار إسماعيل مزهر في لقاء سابق مع الكاتب والناقد عبد الله الساورة: “هذه المجموعة هي امتداد لباكورة أعمالي (مخاض طفل في خاصرتي ) والتي تتحدث بلسان ذاك الطفل العبثي، المتمرد، الساكن في خاصرتي منذ الطفولة، ولربما هو البطل والمتحدث والسارد والحالم بعالمه الخاص، وهو من تجده أيضاً يعيش بين صفحات مجموعتي الثانية ومنغمس بها حتى أعماق الروح.
والمجموعة القصصية (ساعتان ليس إلا)، من تأليف: نزار إسماعيل مزهر، تقع في 109 صفحات من القطع المتوسط، وصادرة حديثاً عن الهيئة العامة السورية للكتاب 2022، وتصميم الغلاف لـ عبد العزيز محمد، وفيها يقدم القاص تجربة عميقة في الكتابة القصصية، حيث ينتقل إلى مجريات الأحداث وكأنه يعيش بها، وتعيش به، فتكون المخزون الذي يحمله لكي يرسم الصورة كما يرغب بها أن تكون، وهذه الصورة تجسدت ببعض تفاصيلها فيما دونه على غلاف مجموعته القصصية قائلاً : “كان الثلج ما زال يتساقط باسترخاء تام، غير آبه لكل تلك الحشود القادمة التي أخذت تتزاحم على كل شيء بتواتر تام، كما تتزاحم أصوات البائعين، ماحياً ببطء كل معالم المدينة وطبقاتها المجتمعية، بدأت المفارق والدروب وحتى الأزقة تختفي رويداً رويداً تحت بساط أبيض رقيق، حتى القبعات المخملية راحت تأخذ طابعاً آخر مثل كل تلك الرؤوس التي تكدس الثلج فوقها. تحت رحمة السماء تغدو القصور أكواخاً، وتختفي الطبقات، تصبح الألوان باهتة، فيكتسي الجميع بلون الثلج”. وحسب رأي الكاتب: ” فلكل قصة روحها ومفرداتها وحتى موضوعها ، وتكمن قيمة القصة بالأسلوب الذي يميز كاتباً عن أخر، والتحدي هو الاستمرارية في التنوع الدائم لموضوعات القصص التي لطالما حملت رسالتي التي أريد توصيلها بالشكل الأمثل والأجمل للقارئ. وللكاتب الحرية في اختيار الموضوع والغوص به كما يرغب، بشرط أن يكون العمل هادفاً إيجابياً ، يحمل لمجتمعه الرقي وتصويب السلوك نحو بلوغ الإنسانية والجمال”.
ريم ديب