الوحدة: 17- 5- 2022
الأديبة والقاصة والشاعرة رويدا بدر سليمان من قرية سنجوان ريف اللاذقية ، حاصلة على إجازة في الأدب الانكليزي دبلوم ترجمة، مُدرسة في عدة مدارس بمدينة اللاذقية.
التقينا الشاعرة والقاصة رويدا وكان اللقاء الآتي عن مسيرتها مع الأحرف والقلم:
– ما عناوينك الرئيسية في مجال الشعر والقصة والأدب؟
منذ نعومة أظافري وأنا أكتب الخواطر الشعرية والقصة، وأذكر أنني كتبت أول قصة قصيرة وأنا في الرابعة عشر من عمري، كتبتها في ليلة صيفية فوق سطح بيتنا تحت ضوء القمر، ومازلت أحتفظ بها ولم أنشرها بعد. منذ طفولتي أعشق المطالعة وأهوى الكتب، والفنون بشكل عام، أعشق الطبيعة وأعتبرها ملاذي الآمن رغم ما أصابها من جورٍ وتعدٍ عليها سافرٍ، وقد عبرتُ في قصائدي عن ذلك،أحب تعلم اللغات، ولي تجارب مع اللغة الفارسية والفرنسية.
ماذا عن مجموعاتك الأدبية و الشعرية ؟
صدر لي مجموعتان شعريتان: بيادر الضباب 2017،وخز المرايا 2020، و بالنسبة للقصة..شاركت بكتابين مع مجموعة من كتاب القصة القصيرة جداً من سورية والوطن العربي وهما: سنابل من حبر ، إنتاج الرابطة اليمنية للقصة القصيرة جداً، و لوحات مشرقة، إنتاج رابطة الهراديبية سورية.
– ما مشاركاتك..وماذا حصدت ؟
في القصة القصيرة، فازت قصصي عدة مرات بالمركز الأول- الثاني والثالث ضمن مسابقات في مواقع الكترونية هامة على صعيد الوطن العربي، كما ونشر لي عدة قصائد وقصص في مجلات ورقية ومواقع الكترونية مختلفة، وحديثاً نالت قصتي (ثِقَل) على المركز الأول من 812 قصة مشاركة في الاتحاد الدولي للمثقفين العرب.. أيضاً لي مشاركات في أمسيات أدبية شعرية وقصصية في عدة مراكز ثقافية سورية.
– ما الجديد في كتابات رويدا؟
يتم التحضير لديوان شعري جديد ومجموعة قصصية إن شاء الله (بيادر الضباب، ووخز المرايا) ومضمونها نجد عصارة تجربة إنسانية لروحٍ سكبتَها على شكل قصائد أمام مرايا تعكس دواخلنا كلما وقفنا أمامها و عاتبناها، وقصائد رومانتيكية يفيض منها وجدانً حزين وقلق ممتلئً بالخيبات والإنكسارات، لتطالعنا بعدها مشاعر الأمل والتحدي، بعد غوصٍ في بحارٍ من التأمل الذي يعطي لبعض القصائد بعداً فلسفياً وجودياً، ثم تنبري بعض القصائد الوطنية معبرةً عن حب وأوجاع وطنٍ أنهكته حربً ظالمة، مصورةً آمال أبنائه وأحلامهم بمجدٍ يليق به.
قصائدٌ سُكِبَت من شريان قلبٍ لتكون في يد القارئ الذي هو غاية الشاعر والأديب.
من كتاباتها اخترنا قصيدة مَطرٌ صَيفيّ
أراكَ في شَفقِ الفجرِ في خيوطِ الصّباحِ في يدِ أمّي.. تُّمَسِّدِ شَعري تَمسحُ دمعي.. أراكَ في ثوبِ حَقٍّ تَرتديهِ المَريَميةُ أراكَ في سيمفونيةِ مَطرٍ صَيفيٍّ مجنونٍ في أغنيةٍ جميلةٍ ولحنٍ عَذبٍ تُغنيهِ الطيورُ ذاتَ شروقٍ.. أراكَ في بحرِ العيونِ الخاشعةِ تَرمي السّلامَ بأهدابِ المُزنِ العابرةِ أراكَ شلالاً هادراً تَتلقفهُ الأعماقُ وبهِ تَستَطيبُ.. أراكَ في غاباتِ المتوسطِ أحرقها مَغولُ العَصرِ أراكَ في انسدالِ الستائرِ خلفَ شبابيكِ العصورِ أراكَ وَهماً وحقيقةً فتختلطُ البُحورُ.. أراكَ في مَناجلِ الحصّادينَ يُطَوِّقونَ سنابلَ الأحلامِ أراكَ في رغيفِ الفقيرِ تمسحُ بها جَبينَ الصغيرِ… اراكَ وحوشِ الغابِ تتلطُّفُ بغُزلانٍ تائهةٍ اراكَ أيقونةً في معابدِ العشاقِ.. وشمعةً على صَليبِ دَربِ الآلامِ…!
معينة أحمد جرعة