تكريم الأديب الراحل عزيز نصّار

الوحدة: 12-5-2022

 

الأديب عزيز نصّار (رحمه الله) كان حريصاً على رفد الحركة الأدبية بكل ما هو جميل وهادف خلال مسيرته الأدبية (44 عاماً)، الحافلة ببصماته الواضحة سواء في الكتابة – خاصة أدب الأطفال- أو الإدارة في المناصب التي شغلها سخر نفسه لخدمة رسالة الأدب، فكان من الجميل أن تكرمه وزارة الثقافة بأن تطلق اسمه على قاعة “مكتبة الأطفال” بدار الأسد ومن أجواء الحفل الخاص بهذه المناسبة كان الآتي..

* القاصة: نور نديم عمران

تعد تسمية قاعة الأطفال في دار الأسد للثقافة باسم أديب الأطفال والإعلامي الراحل “عزيز نصّار” خطوة مباركة وطيبة بعد مسيرة حافلة بالإنتاج الأدبي الإبداعي الثري الذي أغنى به المكتبة الثقافية من خلال الكثير من المؤلفات والمجموعات القصصية والدراسات والأبحاث, وإن كنا نأمل بتكريم المبدعين خلال مسيرة حياتهم وليس بعدها، لما في ذلك من تأثير إيجابي كبير، والراحل “عزيز نصّار” ابن اللاذقية البار جدير بالتكريم بعد ما كتب عن الواقع المعاش والطفولة والمرأة فمن منّا لم تعلق ذاكرته الطفولية قصص (دفتر الفرح) و(رسوم على الجدار) و(صندوق الحكايات) و(شموع صغيرة).. ولا نغفل عن ذكر الجانب الإعلامي البارز في مسيرة الراحل الكبير، وعن حضوره القوي في مؤتمرات ومهرجانات الأدب والثقافة على امتداد مساحة الوطن مما جعل رحيله خسارة كبيرة في الساحة الثقافية العربية.

ونأمل أن تلقى مخطوطاته التي لم تنشر بعد في مجال القصة والدراسات اهتمام دور النشر لطباعتها، وإغناء المكتبة الثقافية بهذا الإرث العظيم.

* لمحة عن الأديب الراحل ” عزيز نصّار”

ولد في اللاذقية عام /1942/، إجازة في الحقوق, عضو اتحاد الكتاب العرب ومن مؤسسيه في اللاذقية – عضو مكتب إداري في الاتحاد عام/1978/ – عضو في جمعية العاديات.

و كان عضواً في اللجنة الاستشارية في وزارة الثقافة للإشراف على أدب الأطفال واليافعين، وعضواً في هيئة تحرير مجلة أسامة, وعضواً بلجان تحكيم أدب الشباب في اتحاد الكتّاب العرب.

عمل في التدريس وبإعداد البرامج الإذاعية الثقافية في إذاعتي دمشق واللاذقية، شارك في المؤتمرات والندوات داخل وخارج القطر، وكتب في الصحافة والمجلات الأدبية منذ تأسيسها حتى آخر يوم من حياته نال جائزة القصة على المستوى القومي، وله قصص توجيهية للأطفال في المناهج المدرسية السابقة. بالمقابل كُتبت دراسات عديدة عن أعماله الأدبية، وترجمت بعض من أعماله القصصية إلى اللغات الإنكليزية والفرنسية والروسية والألمانية.

من إصداراته “رماد ونار” – “مجموعة أشواق الحجر” – ” لآلئ على صدر الساحل” و”ذكريات جيل” إضافة لمخطوطات عديدة لم تنشر بعد.

 رفيدة يونس أحمد

تصفح المزيد..
آخر الأخبار