الوحدة : 11-5-2022
لا يُلام المواطن عندما يتهكّمُ على أي إجراء يحمل بارقة (أمل)،فقد اعتاد على حلول جزئية، لأجل صورة تذكارية، وليس هناك قوة في المدى المنظور، تستطيع إعادة الثقة بنظرية (القادم أجمل). ليس َ المواطن من أقسم بكل مقدس (على عتبة نيسان)، بأن الكهرباء ستغدو بهجة الحياة، ونسغها المعطاء….بل هو المسؤول من فعل!!. و ليس المواطن من رفع الدعم عن المواطن، و وعده (بغنائم) تخر أمام (عظمتها) جيوب المتهالكين…بل المسؤول من فعل!!. و لم يكن للمواطن إرادة في تمديد مدة استلام كل ماهو متعلق بالبطاقة الذكية، بل هم من مددوا، وتمددوا، وأججوا في نفوسنا شوق اللقاء المزعوم، مع اسطوانة غاز متمنعة،أو رسالة أرز، عصرت شرايين القلوب من كثرة غنجها!!. و لم يكن للمواطن أي دور في تعزز المياه على أعتاب الصيف، ولكنه للأمانة، يحفظ الديباجة جيداً، ويتقن فنون اللعب على مفردات الأزمة، و لا داعي لتنميق خطاب مسؤول، لمواطن معلول!!. و فوق كل ذلك، يكرمون بعضهم البعض، ويصدرون للإعلام دروع التفوق والنجاح، في حين ينتظر المواطن من يكرمه(بأدنى مقومات العيش)، لا من يكرم واتره!!.. غيض من فيض الوعود، والنتيجة (صفر) مكعب، و بعدها، كيف نلوم من فقد الثقة، وأنكر على كل مصرح تصريحه؟، بالله عليكم؟؟!!. يقول سيد البلاغة علي بن أبي طالب كرم الله وجهه: “من وثق بماء لم يظماً”، فأين الماء لنثق به يا سادة؟
. غيث حسن