أبنية برجية في طرطوس تحاكي التطور العمراني العالمي

الوحدة:10-5-2022

هجمة عمرانية كبيرة أخذت تحاكي مساحات كبيرة من مدينة طرطوس وعلى جميع الاتجاهات، وهذه المدينة قد استحوذت على ثقة الكثيرين من أصحاب المشاريع الكبيرة المتنوّعة إضافة إلى موقعها الهام على الخارطة السياحية، العمران البرجي الذي أخذ يتسلّل إلى تلك المدينة الساحلية الجميلة يبدو أن نتائجه مجهولة على المدى المنظور، وقياساً للمدن الأخرى كانت مدينة طرطوس كتجمّع عمراني تُعد صغيرة الحجم وغير قابلة للتوسع سوى باتجاه الجنوب والشرق بحكم الجغرافية التي تتحكّم بها، سيما وأنّ البحر يسيطر على كامل الواجهة الغربية وشمالاً بحكم وجود المرفأ وما طرأ عليه من تداعيات تواجد تضاريس خاصّة بالمرفأ ومحتوياته، ولذلك أخذ البناء البرجي ينمو في قلب المدينة لغايات متعدّدة أهمها التجارة الرابحة سواء تم استخدام تلك الأبنية للسكن أو للعيادات أو مكاتب متعدّدة المهام، ومن هذا المنطلق تكمن عملية الخيار الأنسب بالنسبة للزبون الراغب بالامتلاك، وبقيت الأطراف القريبة والبعيدة موطناً لنمو الضواحي الخاصة والعامة كالسكن الشبابي وغيره من الجمعيات ذات الإمكانيات الكبيرة القادرة على ضخّ الكثير من الأموال في هذا المجال، فهل هذه المدينة قابلة لاستيعاب هذا التطور الكبير من ناحية العمران الهارب من مناطق ومدن أخرى؟ أم أنّ هناك سراً خفياً يكمن لها ويبشّر بمسقبل مشرق تنبّأ به أصحاب تلك المشاريع العملاقة فوضعوا أقدامهم على ترابها خاصّة وأنها تُعد حلقة ربط جميع أنحاء مدن القطر ببعضها، إضافة إلى تربّعها على واجهة بحرية واسعة زاد من قيمتها السياحية والتجارية على حدّ سواء، إضافة إلى المخزون الكبير الذي يتمتّع به ريفها البكر من جمال ساحر وطبيعة غنية بالينابيع والأنهار وتراث حضارات متعدّدة آثارها باقية تتغنّى بسحرها العمراني العتيق.

سليمان حسين

تصفح المزيد..
آخر الأخبار