تجربة رائدة على خط سير الفاخورة ليتها تعمم على كافة قرانا

الوحدة:10-5-2022

كما نشير دائماً إلى مواقع الخلل والسلبيات في مجتمعنا، لابد من الإشارة أيضاً إلى الأعمال الإيجابية والنقاط المضيئة التي لاغاية لها إلا الارتقاء بالمجتمع، مادفعنا لهذا الكلام أصداء التجربة الرائدة على خط سير الفاخورة – اللاذقية والتي لاقت استحسان جميع الأهالي لها بعد أن كانوا يعانون الويلات للوصول إلى منازلهم أو أماكن عملهم، من انعدام المواصلات واختفاء السرافيس المسجلة على الخط، وحول هذه التجربة حدثنا المهندس إبراهيم حسن، رئيس بلدة الفاخورة: أنه وبتوجيه من السيد المحافظ لتشكيل نقاط مراقبة ولجان متابعة لخطوط السير عائديتها لمجالس البلدان والبلديات لتنظيم حركة خطوط السير ومنع تهرب السرافيس عنها، مؤكداً أنه تم تنفيذ الموضوع تماماً بالنسبة لبلدة الفاخورة والنتائج اليومية تؤكد على هذا الواقع، لافتاً إلى أنه يعمل على خط الفاخورة حسب نشرة مديرية النقل ٢٦ سرفيساً منها ثلاثة ميكروباصات ومخصص لكل منها ٣٨ لتراً من الوقود، لافتاً أن النقلة الواحدة تحتاج بشكل وسطي إلى ٨ لترات من المازوت وهذا يخضع لعمر الآلية والحالة الفنية لها وخط سير الفاخورة يخدم سبع قرى هي بسيقة الشرقية، اللدينة، الفاخورة، الحسانية، بستان البركة، ترمي، البسطيرون، مؤكداً أنه حتى يوم أمس الأول تم تحقيق إنجاز حقيقي حيث تم رصد مايقارب ١٥٠ نقلة ذهاباً وإياباً، وهذا لم يحدث منذ أكثر من عشر سنوات، ولفت أن مراقب الخط الذي كلف بنقطة المراقبة يعمل رغبة منه وبشكل طوعي، بعد إجماع غالبية أهالي الناحية والمجتمع المحلي على اختياره ووضع ثقتهم فيه لإنسانيته أولاً ولوجوده دائماً على الخط بحكم موقع بيته، إضافة لرغبته بتقديم الخدمة لأهل منطقته والعون لهم.

وخلال تواصلنا معه وهو السيد بسام جديد، ابن قرية الفاخورة والذي يعمل بشكل طوعي كمراقب لخط سير الفاخورة بعد مالمسه من معاناة وغبن يقع على الأهالي، وأخبرنا أن بداية التجربة كانت خلال شهر تشرين الثاني الماضي ولكنها لم تستمر لأكثر من عشرين يوماً رغم أن التجربة بمساعدة الجميع حققت نقلة مميزة بعد أن كان هذا الخط مهملاً ومهجوراً من قبل سائقي السرافيس، وأضاف: من حوالي الشهر كلفت كمراقب للخط بتكليف رسمي من السيد المحافظ وتم جمع سائقي السرافيس في البلدة وإخبارهم بهذا القرار وبأنه سيتم اتخاذ كافة الإجراءات بحق المقصرين، ومن ٢٣ سرفيساً و ثلاثة ميكروباصات حسب اللائحة التي استلمناها من المواصلات بعدد السرافيس العاملة على خط الفاخورة التزم ٢٠ سرفيساً مع الميكروباصات، والثلاثة الباقية مباعة ولكنها مازالت مسجلة على خط الفاخورة، لافتاً إلى أنه من خلال نقطة المراقبة هذه والسجل الذي يسجل عليه كل نقلة ووقتها وتاريخها ورقم السيارة مع توقيع السائق تمت إعادة الأمور إلى نصابها وتخديم الناس كما يليق بهم، ووصلنا يوم أمس الأول إلى ٧٥ نقلة ذهاباً و٧٥ نقلة إياباً، متمنياً استصدار قرار من السيد المحافظ بأن يتم تحديد عدد الرحلات اليومية بما يتناسب مع المخصصات من الوقود حرصاً على المصلحة العامة وحتى لا تكون على أهواء السائق.

سناء ديب

تصفح المزيد..
آخر الأخبار