بين الأمس واليوم

الوحدة: 8-5-2022

ألملمُ جراحاتي وأخبئها في صندوقٍ قديم، وأعاودُ ترميمَ ذاتي رغم عصف الخديعة ورغمَ الغدر، وأزهرُ دوماً في القفارِ وفي الصحارى وعلى الصخور وفوق الجدران، وفوق القممِ ومابين أعشاب الحقول.

وأزرعُ أشجاري وأسقيها من دموع الفرح والحزن، والرياح العاتية تبني لها جذوراً أقوى وأعمق.

لن تستكين الأمنيات رغم الصعوبات ورغمَ ألم الليالي والصبح الذي يلمع بالأسرار، التي أخبئها من صيادي الأحلام الثمينة.

ومابين ضفاف الأمس واليوم، يعاد التكوين مابين نبضٍ وفكرٍ وعقيدة، وأعيد صنع الروح الأبية على الانكسار.

لاتزايدوا على الحقيقة والسراب، فكلما اشتدت الرياح العاتيات، ازدادت السكينة وتمسكتُ بهدوءٍ يشبه هدوء القبور.

فالعواصف والأهوال تفني الزهور لكن لن تقتل البذور.

تيماء عزيز نصار

تصفح المزيد..
آخر الأخبار