الوحدة: 4-5-2022
كم يؤسفنا أن نشّبه بعض الحدائق العامة في مدينة جبلة بالصحارى المقفرة الجرداء، بدلاً من أن تكون واحة غناء تبهج نفوس القاصدين لها ومتنفساً حقيقياَ لأهالي المدينة وأطفالهم الذين حرمتهم الكتل الاسمنتية من رؤية مناظر الطبيعة الخلابة.
في العام الماضي، تفاءلنا كثيراً بتصريح مفاده: ننفذ خطة سنوية لصيانة الحدائق، وستشمل حدائق جبلة من أعمال ترميم وصيانة وطلاء وتزيين وغيرها، لكن سرعان ما تم تنفيذ الخطة وانتهت وأهملت حدائق كثيرة منها: حدائق الأحياء الشعبية في الجبيبات الغربية والشرقية، ومثال ذلك الحديقة المجاورة للبنك العقاري المطلة على الشارع العام، وحديقة الجبيبات الشرقية القريبة من الشارع العام أيضاً.
وبالعودة إلى خطة صيانة الحدائق، نأمل أن تكون خطة هذا العام منقذة للحدائق المنسية وغير مخيّبة للآمال كالمعتاد عاماً بعد عام.
هي مطالب محقة للأهالي الذين يعدون الحدائق رئات مدينتهم وملجأً لهم ولأطفالهم للترويح عن النفس بعدما حرمتهم الظروف المعيشية الصعبة من الترفيه عن النفس في العطل الصيفية السنوية.
فهل تلحظ خطة صيانة الحدائق لهذا العام هذه الحدائق المهملة جميعاً بما فيها التي ذكرناها؟! كاميرا (جريدة الوحدة)، رصدت بعض جوانب الإهمال التي حولت الحديقة المجاورة للبنك المطلة على الشارع العام إلى مكان لا يمتلك مقومات صالحة لتسميته بالحديقة: مقاعد مخربة وجدران مهدمة وتربة نمت فيها الأعشاب الضارة وأشجار معمرة بأمس الحاجة إلى العناية والتشذيب والتقليم، لاسيما أن الأسلاك الكهربائية تلتف حولها وهي قابلة للاشتعال عند ارتفاع درجات الحرارة فتصبح مهددة للبيوت المجاورة، حيث أخبرنا الأهالي بحدوث حريق للأشجار منذ سنتين نتيجة الإهمال نأمل عدم تكراره، فهل بلغنا؟!
ازدهار علي