ندوة فكرية تنبض بروح ثقافة المقاومة

الوحدة 29-4-2022
 
 أقام المركز الثقافي لسفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في اللاذقية، بالتعاون مع فرع اتحاد الكتاب العرب في اللاذقية، ندوة فكرية بمناسبة الذكرى الثالثة و الأربعين لإعلان يوم القدس العالمي.
وذلك في دار الأسد للثقافة.و التي استطاع فيها المشاركون أن يرتقوا بفكر الحضور بما قدموه من زاد معرفي ثقافي مقاوم لافت . في مادتنا الآتية نرصد ما تضمنته هذه الندوة القيّمة من أفكار و معلومات.
البداية كانت مع عرض لفيلم وثائقي قصير حول القضية الفلسطينية ويوم القدس العالمي.
وقد أدار الندوة رئيس فرع اتحاد الكتاب باللاذقية الدكتور محمد بصل، الذي قال : ربما في هذا الوقت بالذات أمام بوابات المسجد الأقصى وفي ساحاته و في شوارع مدينة القدس و في الضفة و غزة و باقي الأراضي الفلسطينية المحتلة لخير دليل على أن لا خيار سوى خيار المقاومة في وجه هذا العدو الصهيوني المتغطرس.
في عام 1979عندما أعلنها الإمام الخميني، أن الجمعة الأخيرة من كل عام هو اليوم العالمي للقدس. وأصبح منذ ذلك الوقت تظاهرة للوقوف مع الحق الفلسطيني. العدو الصهيوني أركانه ضعيفة و هشة يحتاج إلى قوة في وجهه، ولا يحتاج إلى سلام و تطبيع .
الأستاذ علي رضا فدوي (الملحق الثقافي لسفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في اللاذقية) قال في كلمته:  قام مفجِّرُ الثورة الإسلامية في إيران الإمام الخميني، بتصحيح بوصَلَةِ الشعوبِ المناضلة، و أعاد توجيهَهَا نحو قضيتها المركزية و هي قضية فلسطين، وذلك لِيَقينهِ الكامل بأنَّ هذا الكيان الصهيوني المجرم هو أساسُ كلِّ ما تعاني منه بلدانُنَا و شعوبُنَا من فِتَنٍ و حروبٍ ومؤامراتٍ تهدفُ إلى الهيمنة على سيادَتِنا، و السيطرة على مقدراتِنا … فقد كان سماحتُهُ يؤكدُ دائماً على أن الثورة المباركة لن تكتفي بطردِ الصهاينة من إيران؛ و لكنها ستواصل النضالَ حتى إزالةِ هذه الغدة السرطانية من الوجود نهائياً، فقد أعطى الإمام الخميني مسألةَ تحريرِ فلسطين كلَّ الاهتمام الذي تستحقهُ، واعتبرَها مسألةً إنسانية وعقائدية وقومية ووطنية، كما أنه كان ينبِّهُ في كلماتهِ وبياناتِه إلى خلفياتِ الصراعِ، و يبيِّـنُ أن صراعَنا مع العدو الصهيوني هو صراعٌ حضاريٌّ فكريٌّ قبلَ أن يكونَ صراعاً عسكرياً و سياسياً.
و نحن نتحدث عن يوم  العالمي للقدس، لا بد من الإشارة إلى أنَّ العَداء الغربي لإيران و لسورية و لمحور المقاومة بشكلٍ عام معظمُهُ ناتجٌ عن موقِفِهِم المبدئي الذي لا يتزحزح في مُعاداةِ الكيان الصهيوني, و رَفْضِ التطبيعِ معه، و لوقوفِهِم إلى جانب الحقوقِ المشروعة للشعبِ الفلسطيني الأبي و دَعمِهِ بكلِّ الوسائِلِ المُتاحَة لِيَتمَكَّنَ مِن مواجهةِ الغطرسةِ الصهيونية وليصمدَ أمامَ جميعِ المخططاتِ الخبيثةِ التي تحاك ضده، و نحن نؤكد أنَّ شعوبَنا لن تستسلِم للضغوطات و لنْ تنخَدِعَ بالإغراءات، ولن تضعُفَ أمامَ التهديدات، وسنبقى في محورِ المقاومة صامدين حتى يعودَ الحقُّ إلى أصحابه.
رئيس المركز الثقافي في بانياس: خالد حيدر بعنوان:الطريق إلى القدس تحدث عن الكيفية.
 و لماذا كانت خسارة القدس و لماذا إصرار الكيان و من خلفه على نسف هوية القدس بكل ما تحمله من دلالات .و أشار إلى:
 أهمية  إعلان يوم القدس العالمي بعد قيام الثورة الإسلامية و رعاية الإمام الخميني لقضية القدس و كيف شكلت سداً منيعاً في لجم الإجراءات .. و عززت الأمل بإمكانية التحرير و استئصال الغدة السرطانية هذا الكيان الغاصب ، و بأن المقاومة لم تسكن إلى المشاعر و العواطف بل انتقلت الى مشهد جديد يتمثل بامتلاك القدرات و الدقة في التنظيم و العلم .
الباحث العالمي الدكتور بسام جاموس، قال : على العالم ان يعي و يدرك ويقف للتصدي للتواطئ الغربي وصمته أمام ما يقوم به الكيان الصهيوني من تدمير وتزوير للتراث الفلسطيني، ضاربين عرض الحائط كل المعاهدات والمواثيق الدولية التي تنص على حماية التراث الثقافي اثناء الحروب والاحتلال. 
يرتبط اسم القدس باليبوسيين الكنعانيين، وأشارت إليهم النصوص والوثائق القديمة التي أكدت عروبة القدس الإسلامية والمسيحية وذلك من خلال نتائج التنقيبات الأثرية التي قامت بها عالمة الاثار البريطانيه كاثلين كينيون في أريحا، وأكدت كنعانية المواقع العربية الفلسطينية من خلال الفخار المكتشف من جهة وكشف زيف إدعاءات المدرسة التوراتية الصهيونية. 
 التنقيبات الأثرية غير الشرعية تحت المسجد الأقصى، أكدت النتائج بأن جميع اللقى الأثرية التي تم الكشف عنها تحت المسجد الأقصى تعود للفترة الإسلامية. 
كما أن جميع القصور والخانات والمدارس والمدينة القديمة تعود للفترات الإسلامية. أما هدف التنقيبات الصهيونية فهو تبرير عملية الاغتصاب والاحتلال الذي تم عام ١٩٤٨. 
قصة واختلاق حائط المبكى (حائط البراق) علمياً تم إرسال بعثة شل للكشف والبحث عن اصول الجدار وتبين بأنه حائط إسلامي وتم كشف التزوير والتزييف الصهيوني للحقائق.
 
 رفيدة يونس أحمد
تصفح المزيد..
آخر الأخبار