الوحدة:28-4-2022
صغيرة تطير بثوب العيد الزهري المزركش بالشرائط والمطرز بالأزهار، وعيونها تبرق بوهج صباح عيد، ولا تسمع نداء والدتها (بتول – اتركيه – هذا الفستان أجمل)، وهناك فتاة بعمر الورود اختارت قميصاً من الشيفون وعلى موضة اليوم مع حجاب والقلب منها يخفق بأنغام.
في هذه الدار أناس يبذرون الفرح في حقول القلوب المتعبة والنفوس البائسة، لتكون بيادر عيد غادقة خيراً وبهجة، وهو ما كان في جمعية البر والخدمات الاجتماعية، حيث التقينا بكل من السيدة فاطمة حذيفة وعواطف الشيخ يوسف – عضو لجنة توزيع: أشارتا إلى أنه منذ اليوم الخامس عشر من شهر رمضان الفضيل وهم يقومون بتوزيع ثياب العيد للعائلات المحتاجة والمستورة المسجلة في الجمعية، وكل يوم لديهم / 75 عائلة من أيتام وأرامل وعاجزين عن العمل وطلاب علم وجامعات.
والثياب تتضمن فساتين وكنزات وأحذية وبيجامات وحجابات وغيرها من جميع المقاسات وجديدة ويستمر التوزيع إلى يوم وقفة العيد، ولا يتوقف عملنا هنا فقد وزعنا في شهر رمضان الكريم مجموعة سلل غذائية لأكثر من 1000 عائلة فيها جميع المواد الاستهلاكية والتموينية مع اللحمة والتمر (زيت، سمنة، برغل، عدس، بصنفيه الصحيح والمجروش، رز، سكر، شاي، حلاوة و طحينة، دبس بندورة، معكرونة وشعيرية، ماجي ، عصائر )، بالإضافة إلى الحليب المجفف للأطفال وذوي الحاجات الخاصة، وأضافتا: هذا وتستمر الجمعية بتقديم خدماتها الصحية اليومية، وهو ما تضيف بقولها (عواطف) وهي التي تعمل في عيادتي الداخلية والأسنان- نقدم الخدمات الصحية للمسجلين بالعيادات ويحملون بطاقات صحية ويستفيدون أيضاً من الأدوية المجانية للأمراض المزمنة والدائمة، وأيضاً يستفيد من يقصد العيادات من المرضى عند الحاجة، وفي عيادة الأسنان هم أكثر لهذا نعمل ضمن مواعيد ليأخذ المريض حقه من المعاينة والعلاج مقابل أجور زهيدة.
واختتمت حديثها قائلة: كما نقدم رواتب شهرية وسلات حسب المتوفر بالجمعية للعائلات المسجلة في الجمعية وهم من الأرامل والفقراء والمحتاجين، هذا بالإضافة لأعمال ونشاطات تعليمية ومهنية وغيرها في مراكز الجمعية الموزعة في المدينة.
هدى سلوم