رسالة ماجستير.. تقدير الإنتاجية الخشبية لأشجار الأوكاليبتوس المنقاري واستخدام أخشابها في التفحيم في قرية مرداس
العدد: 9320
26-3-2019
نوقشت في جامعة تشرين /كلية الزراعة/ رسالة ماجستير لطالب الدراسات العليا المهندس: بشار غسان طوبو حملت عنوان: تقدير الإنتاجية الخشبية لأشجار الأوكاليبتوس المنقاري واستخدام أخشابها في التفحيم في قرية مرداس – منطقة الغاب – محافظة حماة – وذلك بإشراف الأستاذ الدكتور: حكمت عباس/مشرف رئيس/ والدكتور: أسامة رضوان مشرف مشارك وبعد انتهاء المناقشة تداولت لجنة الحكم المؤلفة من السادة أ.د حكمت عباس ود. علي ثابت ود. وائل علي وبعد المداولة منح م. بشار طوبو درجة الماجستير بتقدير شرف وعلامة قدرها 97% ونظراً لأهمية الرسالة نسلط الضوء على أهم ما جاء فيها من معلومات واستنتاجات وتوصيات وقضايا أغنت موضوع البحث…
تتركز الغابات الطبيعية في سورية 232840 هكتاراً أي ما يعادل 1,26% من مساحة سورية بشكل رئيس في محافظات اللاذقية، طرطوس حماة، إدلب. دلت التقديرات الحديثة أن مساهمة الإنتاج الحراجي (خشب صناعي، خشب وقيد وفحم) في الناتج الإجمالي في سورية ضعيفة ولا تتجاوز 0.01% ومع ذلك فإن الحراج السورية تمثل مصدراً هاماً للرزق في المناطق الحراجية، فهي توفر مجالاً واسعاً من المنتجات غير الخشبية كالنباتات الطبية والعطرية والمواد العلفية والتي تؤلف مورداً هاماً للأمن الغذائي للأسر الريفية الفقيرة.
إن الدور للحراج السورية هو أكثر أهمية بكثير من دورها الإنتاجي مما يجعل الاهتمام بوظائفها المتعددة ومنتجاتها المتنوعة يزداد باضطراد مع ازدياد عدد السكان في القطر والتغير المناخي، وعلى هذا الأساس فإنه من الضروري التنبيه بأن الاعتبارات البيئية في التنمية المستدامة للحراج يجب النظر إليها بأنها جزء لا يتجزأ من السياسة الاقتصادية والتخطيط الحراجي في القطر.
وليس كجزء ثانوي قليل الأهمية . وقد عانى الغطاء النباتي الطبيعي في سورية من شدة التخريب والتدمير عبر التاريخ، وشهدت سورية الطبيعة معارك طاحنة بين مختلف الحضارات.
– أهداف البحث:
يندرج هذا البحث ضمن إطار تقييم نجاح مشروع تشجير حراجي في منطقة الغاب من خلال دراسة نمو إنتاجية الأنواع الحراجية المزروعة فيه، وكيفية استخدام الأخشاب الناتجة في ظل الحاجة المتزايدة لها بأنواعها المختلفة سواء لأغراض الصناعة أو لأغراض التدفئة ويهدف البحث الى:
أولاً: تقدير النمو والإنتاجية الخشبية والكتلة الحيوية لأشجار الأوكاليبتوس المنقاري في المحضر رقم – 50 – الموجود في قرية مرداش منطقة الغاب – محافظة حماة.
ثانياً: إعطاء فكرة عن كمية ونوعية الفحم الناتج عن عمليات التفحيم لأخشاب النوع المدروس في الموقع في ظروف مناخية مختلفة .
ثالثاً: المساهمة في بناء قاعدة بيانات للموقع المدروس ليكون دراسة هامة يسهل استخدامها فيما بعد في عمليات التشجير والتفحيم اللاحقة بشكل علمي ومدروس:
1- أعطت طريقة التكعيب الجزئي لحساب معامل الشكل (f) لأشجار الاوكاليبتوس قيمة منخفضة نسبياً.
2- أنتجت أشجار الأكاليبتوس مخزوناً خشبياً جيداً بالهكتار، وقيمة معدل النمو السنوي مقبولة مقارنة بأعمار الأشجار المدروسة .
3- بلغ متوسط النسبة المئوية للجذع اكثر من ثلثي الكتلة الحيوية الكلية لكتلة الشجرة، ومتوسط النسبة المئوية للأفرع والأغصان والأوراق أقل من ثلث الكتلة الحيوية الكلية .
4- أعطت المعادلة الأسية أفضل تقدير للكتلة الحيوية الكلية (الجذع، الأفرع، الاغصان، الاوراق، الكلية) بدلالة القطر مع ارتفاع الصدر .
5- إجراء عملية التفحيم بعد القطع مباشرة أفضل وأسرع وأقل كلفة من القيام بعملية التجفيف للحصول على نفس الكمية تقريباً من الفحم .
6- بيع فحم الأوكيبتوس ذو جدوى اقتصادية أعلى من بيعه كخشب وقيد، وهو غير جيد لاستعماله كفحم للأركيلة، ويفضل استعماله كفحم للشواء
– التوصيات:
1- تصميم نموذج رياضي لتقدير معامل الشكل للأكاليبتوس المنقاري من خلال زيادة عدد الأشجار الداخلة في النموذج .
2- تجريب معادلات أخرى من أشكال مختلفة وبدلالة أكثر من متغير ومقارنتها مع المعادلة الأسية لتقدير الكتلة الحيوية للأكاليبتوس المنقاري .
3- زيادة عدد الأشجار الداخلة في النموذج المستخدم لتقدير الكتلة الحيوية لتشمل جميع صفوف الأقطار الممكن مصادفتها لهذا النوع .
4- التوسع في صناعة الفحم الخشبي بالإستفادة من الأخشاب الناتجة عن عمليات التربية والتنمية، وتشجيع إقامة منشآت خاصة بالتفحيم نظراً للمردودية العالية للفحم مقارنة بتجارة خشب الوقود الخام .
5- استخدام تقنيات وأساليب جديدة في صناعة فحم الأكاليبتوس المنقاري، ومقارنة النتائج مع نتائج الدراسة لهذا البحث، واختبار جودة الفحم الخشبي لنوع الأوكاليبتوس المنقاري لدى هيئة المواصفات والمقاييس السورية .
– بقي للقول:
يتميز الغطاء النباتي الطبيعي ضمن مناطق البحر المتوسط بشكل عام بتنوعه واختلاف مجتمعاته . كما يتميز بحساسيته الشديدة وقلة ثباته وعدم استقراره . يندرج الغطاء النباتي الطبيعي في سورية ضمن الصفات العامة للغطاء النباتي المتوسطي، وقد تعرضت الغابات عبر مر الزمن وتعاقب الحضارات للاستثمار الجائر والتعديات المختلفة من قبل الإنسان مما أدى إلى تدهور وزوال مساحات كبيرة منها. حيث ترافق تدهور الغابات الطبيعية في العالم، وتقلص مساحتها خلال العشرة آلاف سنة الاخيرة من تاريخ الحياة البشرية، مع زيادة في عدد سكان العالم .
رفيده يونس أحمد