السنة التحضيرية لكلية الطبّ .. وتساؤلات تؤرق الطلاب وذويهم

العدد: 9320

26-3-2019

استفسارات كثيرة وملاحظات مازالت محطّ الدراسة والمعالجة، آراء وتوجهات نحو السنة التحضيرية في الكليات الطبية من طب بشريّ وصيدلة وطب أسنان التي اعتمدت في عام ٢٠١٥-٢٠١٦للجامعات الحكومية، اليوم نقف عند مشكلة طلبة السنة التحضيرية، فكلنا يعلم أن السنة التحضيرية باتت كابوساً أثقل من كابوس الثانوية العامة بالنسبة للطلاب وذويهم.. لن نسهب في الموضوع لأنّ الجميع تعّود على ذلك.

ولكن نتساءل: ما ذنب الطالب الذي حصل على مجموع عال وسجّل في السنة التحضيرية وفق نظام التعليم العام واجتاز السنة التحضيرية وسجل في الفرع الذي يرغبه وفق نظام التعليم الموازي؟ ما ذنبه أن يدفع عن السنة التحضيرية، وهو الذي سجّل فيها بشكل عادي بمعنى آخر الطالب المتفوق، والذي سجل في السنة التحضيرية وفق نظام التعليم العام وقُبل في السنة الثانية بالاختصاص الذي يرغب ملزم بأن يسدّد رسم التعليم الموازي عن السنة التحضيرية. ألا يشكل هذا الأمر إحباطاً للطلاب وذويهم. ألا تكفي الهموم الحياتية الأخرى.
التقينا الأستاذ محمد سلمان مدير شؤون الطلاب المركزية ليرد على استفسارنا هذا: في الحقيقة الوزارات تضع عتبة شرطية بموجبها يدخل كل الطلاب الذين يحققون هذه العتبة إلى السنة التحضيرية ويتم الفرز بين الموازي والعام بناء على الأسس التالية: إذ يتعلّق الموضوع بمعدله بمقررات السنة التحضيرية 60 بالمائة ومعدله بالثانوية 40 بالمائة يجمع المعدلان ويقسمان على اثنين فنحصل على النتيجة النهائية لعملية الفرز الحقيقي، هذا المعدل يخضع لعدة اعتبارات أولاً عدد المقاعد المخصصة للقبول العام وعدد المقاعد المخصصة للقبول الموازي في كل كلية فالأعلى معدلاً يفرز إلى القبول العام (وفق مفاضلة الفرز) بنهاية السنة التحضيرية، والسنة التحضيرية جاءت ملبية لمبدأ تكافؤ الفرص، لأن الطالب مجرد اجتياز السنة التحضيرية يخضع لمفاضلة الفرز إذ تعدّ سنة أولى لكل الكليات الطبية (قبول الموازي بالسنة الثانية مرتبط بالسنة الأولى وهي سلسلة متواصلة من السنة الأولى حتى الأخيرة .

نور محمد حاتم

تصفح المزيد..
آخر الأخبار