“الصيد في الماء العكر” ختام مهرجان أليسار المسرحي

الوحدة: 14- 4- 2022

 

على مسرح دار الأسد باللاذقية، قدمت يوم أمس الأربعاء مسرحية ” الصيد في الماء العكر” كعرض ختامي لمهرجان أليسار المسرحي، النص ل د. محمد بصل المحتفى بنصوصه للعروض التي قدمت. يحكي النص قصة ثلاثة شباب جامعيين تملؤهم الأحلام والحياة، فيحاولون السعي لتحقيق ذواتهم وأحلامهم لكنهم يصطدمون بواقع مؤلم لا يلبي أي طموح لهم، يقررون الهجرة ويساعدهم أحد ما بالسفر خلسة ضمن قبو سفينة، يصلون فيها إلى بلدان المهجر فتستمر رحلة المعاناة، ويزيد عليها الغربة والإهانة التي يتعرضون لها ، لينتهي بهم الأمر مشردين في الشوارع، وليصير حلمهم الأكبر هو عودتهم إلى بلادهم.

قام بأداء الشخصيات كل من:( أوس غدير – يقين زنيبة – حسين مهنا – ديثار السودة – آنا شباني- يزن عمرو – جودي شيخاني)، وقام بإخراج العمل الفنان نضال عديرة.

 

*حول مقولة العمل ورؤيته كان لنا هذه اللقاءات الخاطفة:

* حسين مهنا : ” المسرحية اليوم هي حالة دفاع عن فكرة عدم الهجرة، رغم أن النسبة الكبيرة من السوريين الذين سافروا قد أثبتوا أنفسهم ونجحوا، لكن الوطن سورية بحاجة إلى هذه الكفاءات التي صرنا نفتقر نحن لها، نتمنى عدم السفر للشباب التي تبحث عن فرصتها في الحياة ، أنا شخصياً غير مقتنع بفكرة الهجرة، سأحاول أن أجد فرصتي وأحلامي هنا وبين اهلي وأصدقائي “.

* يقين زنيبة : ” اليوم يقدم العرض ثلاث شرائح من شباب المجتمع، يعانون من البطالة والمستقبل المجهول،حتى باتوا يحسون بالغربة في وطنهم، فيجدون بالسفر الخلاص لآلامهم وتحقيق طموحاتهم الكبيرة، أنا أقول صحيح أن الشباب يعيش المجهول حالياً، لكن الهجرة والغربة عن الوطن هي الغربة الأكبر، وربما مانراه اليوم من عودة الكثير من الشباب إنما يدل على ذلك، وأنا أؤمن أننا هنا وبالعمل والجهد سيصل الشباب إلى ما يصبون إليه، مع اختصار آلام الغربة ومآسيها “.

* أوس غدير :” أقوم اليوم بتجسيد دور فنان تشكيلي تعب ودرس واجتهد ليحقق حلمه الذي طالما حلم به،ليصطدم بالواقع الحقيقي المؤلم المعاش، وليرى نفسه بدون عمل أو أفق لطموحه، لذلك يقرر الهجرة والسفر عله يلاقي أحلامه، فيرى نفسه في الغربة منبوذاً ومشرداً في الطرقات،ليكون حلمه الأخير عودته إلى بلاده.وهذا مانراه حالياً من أعداد كبيرة من الشباب تعود خائبة ، هذا العرض يحمل قيماً ومبادئ شفافة ونبيلة خاصة في هذا التوقيت وهذه الظروف حيث يحاول أغلب الشباب حمل حقائب السفر ، وأنا عشتها اليوم على المسرح حتى أحسست أنني بالفعل على سفينة الهجرة، ونسيت نفسي وانتابني وجع كبيرفي لحظاتها، أنامقتنع بفكرة البقاء وتحقيق الأحلام هنا في وطننا، ربما نحتاج إلى صبر أكبر وجهد أصعب لكن ستتحقق الأحلام بإذن الله”.

سلمى حلوم

تصفح المزيد..
آخر الأخبار