الوحدة 9-4-2022
في وقت تنتعش فيه الدراما السورية بعد ترديّ أوضاعها سنين خلت ،تعاود المسلسلات السوريّة حضورها بقوة تطرق باب السوريّ والعربيّ. طروحات جريئة وبقوة حتى تشعر أن هذه الدراما سكنت بيوتات الناس، ومرّت بشوارع المجتمع ،وفتحت قلوب النّاس المتعبة. قصصُ شعبٍ سوريّ عانى ما عاناه خلال حرب طويلة ، شخصياتٌ طغت على ساحة الدراما واعتلت مسرح الحرب شارحة أساليب وطرائق حيتان الحرب وأساليبهم الدنيئة في الوصول إلى السلطة والمال وصراع الطبقات الاجتماعيّة في مجتمعنا السوريّ. الفقر وآثاره السلبية على الإنسان والإنسانية وانحطاط القيم الأخلاقية.
الحبّ الذي افتقده أغلبنا وبات شعاراً طناناً .. حتى لحظات مشاهدتك الأخيرة تتمنى أن تكون بحلمٍ وليس حقيقة من شدّة واقعيتها وجرأتها وبوحها للأسرار بصوت عالٍ.وفي إطلالة كبيرة للفنانين دريد لحام وأسامة الروماني نعاود تماسكنا متمسكين بقيمٍ خلناها دُثرت ودورهما في تعميق مفهوم الصداقة الأبديّة التي طالما تغنّى بها السوريّ بفطرته النقية لتقول لنا هذه الدراما :(لسا الدنيا بخير ). بين الحبّ والحرب .. بين المال والقناعة ..بين المصلحة والرضا .. بين كل المتناقضات انطلقت درامانا هادفة قائلة بلسان حال كل منّا خفايا القلوب السورية.
نور محمد حاتم