الوحدة 9-4-2022
تستثير في النفس حب الطموح، فيقيدك أقزام الجمود، تميل نحو ضفة تحقيق أمنية، فيحاصرك شياطين الأنس، تعبر عن فكرة عن نجوى عن مقصد، فيقاطعك المدججون بالجُبن.
أعوام الضباب باغتتنا وحجبت الرؤية ولم ترحل عنا، وحاصرتنا بخفافيش الليل وبالسواد والرماد والسكون المريع، وحولتنا لتماثيل بلا روح، وتركتنا في غياهب النسيان.
رغم المسافات بين السطحية والعمق، وبين الصداقة والمصلحة، وبين الصدق والنفاق، وبين سوء الفهم والحقيقة ، نعاود الرجوع لكياننا وميليشيات أفكارنا.
ورغم الضباب والغياب واليباب، ورغم الحصار بأحفاد التتار، ورغم انهزام الرغبات على صخرة الانتحار ،سنهدي الأحلام الغاليات دفق الحياة ، وكل العطاء.
وأعوام الضباب راحلة مهما اشتد عصفها ، وزائلة مهما ازداد وبائها، ولن يخلدها التاريخ ، فالتاريخ لايخلد إلا الأقوياء.
تيماء عزيز نصار