الوحدة:3-4-2022
في شهر رمضان تكثر التساؤلات الطبية، خاصة من الصائمين الذين يعانون الأمراض المزمنة والمرهقة، والتي تحتاج إلى تعاطي العقاقير والأدوية وتناول أكثر من وجبة أو لشرب المزيد من السوائل.
لذلك ينصح أساتذة الطب والاستشاريين في عدد من من التخصصات لمرضى الجلطات والفشل الكلوي والحصوات ومرضى الجهاز التنفسي من أجل تفادي الجلطات وحدوث أي قصور في الدورة الدموية بتخفيف الوزن والاعتدال في تناول الطعام لأن السمنة من أخطر العوامل على صحة الإنسان.
ويوصى بالابتعاد عن الأكلات الدسمة لعدم إرهاق الجهاز الهضمي والإقلاع عن التدخين تماماً لأنه ضار جداً بشرايين المخ ويساعد على حدوث الجلطات به وبالقلب أيضاً وبالنسبة لمرضى السكري وضغط الدم ينصح المريض بمحاولة السيطرة على هذه الأمراض نظراً لدورها الكبير في حدوث الجلطات، بممارسة الرياضة وعلى الأقل المشي لتنشيط عضلات الجسم والمحافظة على الدورة الدموية للمخ.
وحول تأثير توقيت الصوم على مرضى القلب والأعصاب، فينصح بالتصرف وفق توجيه طبي، فعندما يأتي صيام الشهر في الشتاء يكون أقل تأثيراً في المرضى عنه في الصيف مما يؤخر ظهور أعراض الجلطات، ولكن ومع ذلك لابد من أن يراجع المريض طبيب المخ والأعصاب للتأكد من مدى كفاءة دورة المخ والمخيخ وخاصة لمن يعاني أعراض الإنذار المبكر أما الذي يعاني الشلل فإنه من المفترض أن يكون أكثر حرصاً لأنه من الممكن أن يتكرر الشلل في الجهة الأخرى للجسم، وبالتالي لابد من المتابعة الدقيقة والجادة.
أما بالنسبة إلى مرضى الكلى والمسالك البولية فبإمكان مريض الحصوات المستقرة بأحد جيوب الكلى أن يصوم في رمضان على أن ينتظم في شرب السوائل خاصة المياه خلال فترة إفطاره أما بالنسبة للمريض الذي لديه حصوات في حوض الكلى والحالب فمن الأفضل أن يفطر لأن الصيام في هذه الأحوال قد يؤدي إلى زيادة في حجم الحصوة وحدوث المغص الكلوي، كما أن بعض الحصوات الصغيرة بالحالب تحتاج إلى شرب كمية كبيرة من المياه وبطريقة منتظمة….. وبالنسبة إلى مرضى التهابات المسالك البولية تحتاج إلى علاج مكثف عن طريق الحقن مع شرب سوائل كثيرة.
أما حالات الالتهابات الحادة للمثانة والمزمنة للمسالك البولية فيمكن علاجها من دون الحاجة إلى إفطار المريض خاصة أن هناك مضادات حيوية كثيرة ومؤثرة تؤخذ مرتين يومياً ما يتناسب مع الصيام.
وعن مرضى الفشل الكلوي .
هناك نوعان من المرضى: مرضى لديهم قصور بوظيفة الكلية ولكنهم لا يحتاجون إلى غسيل كلوي وينحصر علاجهم في تنظيم الطعام وبعض الأدوية وهؤلاء من الصعب صيامهم لأنهم غالباً يفقدون كميات كبيرة من السوائل يومياً ويحتاجون دائماً إلى شربها لتعوضهم السوائل المفقودة بكثرة التبول وعليهم تناول كميات كبيرة من الأدوية لاتسمح بصيامهم، أما بالنسبة إلى المرضى الذين يحتاجون إلى غسيل كلوي فلا بد من إفطارهم أيام جلسات الغسيل.
وبالنسبة إلى مرضى الجهاز التنفسي يحذر من الإسراف في التدخين خاصة الأركيلة لتأثيرها الشديد على الجهاز التنفسي والرئة.
مع تمنياتي بالصحة للجميع وصيام مبارك إن شاء الله.
لمي معروف