العدد: 9319
25-3-2019
الشكُّ تسربَ بهدوء من أذننا، التي تمايلت على وقع كلماته الرنّانة، عن الفضائل، وأدبيات الوظيفة العامة، وقواعد الحفاظ على أموال الدولة.
إلى عيننا التي قفزت فجأةً، إلى لمعان الذهبِ في إصبعه، وساعتهِ، ومفتاح سيارتهِ، ثم حطَّت وسط مكتبه الوثير.
هنا، التقطَ محدثنا أنفاسهُ على مقعده الدوار، ثم حاول جاهداً أن يشرح، بأنه وصل إلى ما وصل اليه بعرق الجبين.
لكن، القطرات الساخنة التي انحدرت من جبينه، والكلمات المبعثرة التي خرجت من فمه، جعلتنا نفكر ملياً، في مغشوش العرق، وهوية ذاك الجبين..
تمام ضاهر