الوحدة 22-3-2022
سباق محموم بكافة الأسعار لملاقاة شهر الخير شهر رمضان المبارك، مضماره أسواق تفتقر المتسوقين إلى حدّ ما، حيث يتصدّر السباق الآن البرغل وكافة أنواع الّلحوم والزيوت، على حساب بعض السلع التي ترنّحت عند حدود/ ٢٥٠٠ / ل.س لكل من المواد الرئيسية البطاطا والبندورة، مع انتظار وترقّب لبطاطا أرض النيل الخصيب، إضافة إلى ذلك سيبدأ الشهر الكريم بداية نيسان المقبل، وحاشاه أن يكون إحدى أكاذيب هذا الشهر، نحن لا نعرفه إلا شهراً للخير والبركات، لكن ما نرجوه ونأمله أن تتم فرملة الأسعار بكافة أنواعها والتي عزاها السيد الوزير أمس إلى ارتفاعات عالمية للكثير من المواد مؤكداً أن سوريّة تتأثر بلا شك بارتفاع الأسعار العالميّة في المواد بالنسبة للمواد المستوردة، لأنّها تُستورد بكميّات صغيرة ومتلاحقة بسبب العقوبات التي تؤثّر على عدد السفن والبواخر التي تأتي إلى مرافئنا، وحتّى المنتجات المحليّة من لحوم وفروج والمنتجات الزراعيّة لأنّ أغلب الأعلاف والسّماد والمبيدات مستوردة وتتغير بتغير أسعارها وأجور شحنها والتأمين عليها وهذا كلام السيد وزير التجارة الداخلية.
أمّا كلام ذوي الدخل المحدود فيتلخّص بعدة نقاط أهمها أنّ من مصلحة جميع المواطنين كباراً وصغاراً الالتزام التام بفريضة الصّوم وحتى أصحاب المرض ومواعيد أدويتهم النهارية الضرورية، ومن النقاط الهامة أيضاً العزوف عن تناول الدهون والوجبات الدسمة والحلويات أثناء الإفطار، وأن يكون السّحور من الخضراوات وفطائرها الّلذيذة والشاي الخمير، وبذلك يتم توجيه لكمة قوية لأصحاب تلك السِلع ذوات السعر المجنون، وهنا يكمن الصيام الحقيقي تيمّناً بصيام سيدنا رسول الله(ص) ومائدته المتواضعة، مع الابتعاد عن مادة التمر بعض الشيء لأنها هي الأخرى تُعد حجرة ثقيلة على الجيوب، وحتى هذه الّلحظة يجب علينا ترقّب العشرة أيام المقبلة لملاقاة شهر الصوم الكريم، وما تحمله من تداعيات (قد) يردعها قرارٌ كبيرٌ يُطيح بأصحاب الجشع والحلقة المفقودة لكبح جماح هذا الفوران والطيش التجاري .. نأمل شروقه.
سليمان حسين