احتفالية تشكيلية لافتة في جمعية العاديات باللاذقية

الوحدة 22-3-2022

 

برعاية الاتحاد العام للفنانين التشكيليين أقامت جمعية العاديات باللاذقية احتفالية تشكيلية إحياء للذكرى الأربعين لرحيل الفنان السوري المبدع فداء منصور، و ذلك في مقر الجمعية وضمن حضور لافت شغوف بالفن التشكيلي ، و قد تميّز المعرض بالشرح الأكاديمي لكل لوحة مشاركة أو عمل نحتي من قبل الفنان التشكيلي و الباحث “حسين صقور ” الحريص على نشر الثقافة التشكيلية .

كما تحدث عن الفنان الراحل فداء ،و بصمته الفنية المتميزة بقوله :فداء منصور من مواليد/ 1977/خريج كلية الفنون/ 1999/ تابع دراسات لغاية /2001 /ودرس في المعاهد.

ازداد نشاطه فترة الأزمة و ابتكر أسلوباً جديداً أسماه المدرسة الدائرية. أهم أعماله لوحته الجدارية على سور السفارة الصينية بدمشق /50 م /وهي أكبر لوحة جدارية سورية.

 – بالنسبة للأعمال الفنية المشاركة بالمعرض تحدث الفينيق قائلاً:

 – محمد ديوب .. طيور مهاجرة وعيون حائرة .

بحس مائي شفاف وبدرجات البني المحروق تتراءى ملامح الشخوص والوجوه المتماهية مع الأثر الباقي والمتبقي من فجر يوم تتطاير أوراق الخريف فيه وتتشابه مع طيور مهاجرة وعيون حائرة لم تعد تبصر الطريق وصار الحدس رفيقاً وصديقاً هي لوحة محمد ديوب بحس أحادي ونكهة تعبيرية لاتشوشها كذبة الألوان وتؤكد عبر ذاك الحس العفوي والتلقائي أن مبدعها شاعر وفنان.

 – ربي قرقوط : يبدو البورتريه ركيزتها الأساسية وهو يعكس لاحة السحنة الإفريقية المشتقة من الأسود المخمر بحمرة خجولة، هي تلخص خياراتها اللونية بلونين يتكاملان في إطار عملها حين تتعامل مع لون أساسي ومشتقاته وتضيء عبر الآخر المكمل في الخلفية وهذا يجعل رؤاها أكثر وضوحاً ونقاء.

 – فريد شنكان : يبقى ذاك الأثر الحرفي حاضراً في أعمال فريد شنكان الذي اشتغل لفترة طويلة بتزيين الأسقف والجدران عبر تصاميم زخرفية خاصة وعبر العجمي والنافر أحياناً.

وقد قدم عمله رأس حصان عبر خطوط على خلفيات زرقاء وهو في مجمل أعماله يستحضر رموزاً تراثية ويقدمها بأسلوب تطبيقي تزيني متأثراً بفن الأرابيسك.

 – انطباعية تعبيرية، سامر الصعيدي : يعالج الصعيدي الطبيعة والورود بحس انطباعي يعطي لعجينة اللون قيمتها سواء عبر السكين أو الفرشاة وعبر ألوان خام صريحة وواضحة إذ يزرع الأرض المتحدة بالأفق الأزرق والسماء بالأمل وبورود وألوان متممة تشع ضياء.

 – مازن غانم : يمتطي صهوة حصانه المجنح والخيال ويواصل رحلته في عوالم الجمال يواصل رشق دهشته في عيون متلق حائر ويمضي في حكايته بروح مثابر صابر وهو يؤكد على رغبته العارمة في الكشف والاستكشاف باحثاً عن مبررات لأشكاله في حدود الوعي المنظم إذ يستند لخياله الجامح السباق من جهة ولوعيه بطبيعة المادة المستخدمة (مائياته) من جهة أخرى لتصير الصدفة المدروسة طريقه وطريقته في خوض غمار لوحته.

 – زهير قشعور : تلوح رغبات الجنوح في انطباعاته المستندة لخبرة أكاديمية قادرة على تقصي الضوء وانعكاساته حين تنحى لمساته التفصيلية لرؤى تجريدية رغم إخلاصه لواقعية و للمشهد المرئي في لوحته هذا ما كشفت عنه ريشته التواقة لتقصي أسرار اللون وللولوج في تفاصيل تنشد المثالية والكمال في هذا الكون.

 – رنا عثمان : ربما أتاحت لنا تكنولوجيا المعلوماتية عقلنة المشاعر والانفعالات ولكن يبقى السر حين يضفي الفنان نفسه وأنفاسه حينها لن توجهه أدواته للتشابهات وسينقش حروف خصوصيته في تكنولوجيا المعلومات هذا ما أتصوره في الرحلة اللاحقة لرنا عثمان.

 – طلال علي : يبدو أن أثر فان غوغ و التعبيرية الانطباعية للطبيعة لازال ممتداً عبر عشاق تلك الأسلوبية التي اكتفت بتلخيص اللمسات والخطوط المشحونة بجملة انفعالات دون الولوج في لعبة الشكل سوى عند قلة قليلة سعت لتطوير تلك الأسلوبية وربطها بالخصوصية وهي عند طلال علي لازالت مخلصة لذاك التبسيط والاختزال الذي يكاد يقرر انتهاء العمل فور المباشرة بالدخول به ولا أجد مبررات سوى الحاجة التي تعطي للخط شكلاً يشبه صاحبه.

 – كائد حيدر : يسرد حيدر حكايا ألف ليلة وليلة وهو يطرحها بمفهوم إيضاحي يلخص ويبسط بأسلوب كرتوني يتحسس لأثر الفرشاة على السطح والامتدادات الشفافة للون.

 – مهند علاء الدين : مابين الروليف والعمل المجسم قدم منحوتته بورتريه تعبيري بحس قادر على التقنين والإقلال من التدخلات عبر الكشف والاستكشاف لتناديه جذوع تحتاج لمخلص ينحت بصماته بمقبض ساحر.

 – زهير خليفة : هناك علاقة مابين الكتلة والفراغ ترسمها حركة انحناء كاملة الاستدارة لراقصة البالية ليخدم من خلالها مفهوم الرشاقة حين يصير للفراغ شكلاً ترسمه الكتلة وتتلاشى معه.

 – حسن محمد : أجمل ما يمكن أن تقوله أعماله هو أنه يكمل ما تقوله الطبيعة حين تخدش مسننات منشاره السطوح لتكمل تضاريس الطبيعة في لحاء الأشجار وتنقش مساراً وإيقاعاً للأخاديد والخطوط على الأحجار أما عمله المقدم فهو استثناء في قدرته على التأكيد على جمالية الالتواء وتلخيص الحركة في أجمل زواياها التي تؤكد على فهمه ومفهوم متطور للعمل الفني القادر على استيعاب الكل في جزء وتلخيص الجمال في حركة وعلاقة لايشوشها التكرار فالخلاصة في الزبد وخير الكلام ماقل ودل.

 – علي حسين :للأنثى حضورها المميز في أعمال علي حسين النحتية إضافة لإيقاع الحركة التواصلي.

 

رفيدة يونس أحمد

تصفح المزيد..
آخر الأخبار