الوحدة: 21-3-2022
بعبارات رقيقة.. وببراءة الطفولة وبعفويتها يحتفي الأطفال بأمهاتهم معبرين عن سعادتهم بيوم عيدها الذي يسعون فيه جاهدين لتقديم أفضل الهدايا لهن من مصروفهم اليومي ، معتبرين أنه مهما كانت الهدايا بسيطة فإن لها قيمة عظيمة للتعبير عن حبهم وتقديرهم للأم في عيدها كنوع من رد الجميل لها …ولتجسيد هذه المعاني العظيمة يأتي احتفال العالم سنوياً بعيد الأم تقديراً لهذا الدور الإنساني الذي يتمثل في رمز واحد هو الأم ، ورغم أن الحروف تبقى عاجزة عن التعبير عن مشاعرنا وعواطفنا تجاهها واختزالها في سطور قليلة.
إلا أن الجميع يؤكد أهمية هذا اليوم للتعبير عن كيفية استثماره بما هو أفضل حتى نجني ثماره على الصعيد الإنساني والاجتماعي والأخلاقي والتربوي؟
السيدة سوسن قبلان قالت : الأمومة رسالة وجود واستمرارية . والأم نبع من عطاء وحنان وعيدها هو مناسبة لغرس معاني ودلالات هذا اليوم في نفوس الأطفال من الجيل الجديد، وعلينا كأمهات وأبناء أن نستثمر عيد الأم في نشر ثقافة الحب والانتماء والعطاء، وأن نوجه رسالة حب وتقدير إلى جميع الأمهات في بلدنا الحبيب سورية وخاصة أمهات الشهداء فهن من يحملن معاني العيد بكل معانيها ودلالاتها .
الصديقة إنانا العبدة – 11 سنة – قالت : أمي هي كل حياتي، ولاشيء أغلى من أمي. حين تتحرك حولنا، ترتب تنظف، تغسل، تطهو ، تجلس لتعلم، تهتم بكل تفاصيل حياتنا، أشعر بأن الحياة تدب في كل زاوية من زوايا البيت ، الأم نعمة تبارك حياتنا فكل عام وجميع أمهات العالم بخير .
الصديق سامر محفوض- 12 – سنة قال: العيد عيد كل الأمهات، ولكن نتذكر أيضاً أمهات الشهداء اللواتي يعجز الوصف والتعبير عن عظمتهن، وقداسة أرواحهن، ونبل إنسانيتهن. . في عيد أمي الغالية أقول لها ولكل الأمهات، أنتن شموع دائمة الضياء في حياتنا وأرواحنا وذاكراتنا التي تلتقط الحنان من عيونكن وقلوبكن المقدسة.
بقي للقول : عيد الأم عيد الطهر والنقاء ، فالأم رمز وقيمة للعطاء والتفاني ، وعلينا أن نغرس هذه القيم في نفوس أطفالنا، وأن يصبح الاحتفال بعيد الأم تظاهرة اجتماعية ووطنية تكرم فيها الأمهات بشتى أنواع التكريم والاحتفاء .
ونحن بدورنا نقدم بهذه المناسبة التحية والتقدير لكل أم سهرت وضحت بأجمل أيام حياتها من أجل تربية أبنائها لكي يتحملوا المسؤولية بدورهم تجاه أبنائهم ومجتمعهم ووطنهم.
فدوى مقوص