الوحدة: 21-3-2022
في حجرهنّ الدافئ انبلج النور في أعيننا ذات صباح، و امتلأت الأرواح بأصواتهنّ الطافحة بالحنان.
في حجرهنّ سمعنا الهمسة الأولى. تعلمنا كيف يكون الطهر على هيئة أنثى.. كيف يتجسد العطاء بأسمى أشكاله و الحب بأرقى معانيه.
في عيدكنّ اليوم نحمل حبنا الغامر، وأرواحنا المشتاقة لرائحتكنّ العطرة عربون وفاء و ولاء و انتماء لكل تفصيل في حضوركنّ الباذخ نقاء.
هي ذي الأم ذلك الوطن الذي يحتويك أينما حللت منذ الولادة و حتى المساء الأخير.
وطن تغفو بين ذراعيه بأمان، تحنّ إليه شوقاً في كل غياب.
لا يغادرك مهما حييت.
لا تشغلك عنه متاع الدنيا و لا لهوها و لا زهوها…صباح الخير أيتها الوفية لعهد المحبة المتين…يا نبع حنان لا ينضب.
و مداد تفانٍ لا ينفذ. كل الأيام عيدكنّ.. كل العمر لا يكفي لأسمائكنّ البهية مثقال تضحية في ليل بارد غفوتِنّ فيه تعباً .
كل عام و أنتن الخير و الحب و الصدق، كل الصدق.
كل عيد و كل الأمهات الطيبات في هذا العالم بألف ألف خير.
كل عام و كل أنثى يفيض قلبها حناناً بألف ألف خير.
نور محمد حاتم