الوحدة: 21-3-2022
سيّدةٌ سورية آسرة الحضور، تنثر شذا عبقها وألقها أينما حلّت، تجمع المجد بمختلف أطيافه، أمٌّ حنون، ومحاميةٌ بارعة، وأديبة شاعرة وكاتبة روائية، سيدة أعمال لها بصماتها الإنسانية والخيرية، حجزت لنفسها مقاماً مميّزاً بين سيدات مجتمعها، خاضت غمار الحياة بمختلف تجاربها، فاستحقّت الثناء والتكريم غير مرّةٍ..
السيدة مارغريت جمل كانت لنا معها هذه الوقفة، نستعرض وإياها في السطور الآتية أهمّ محطاتها الحياتية والعملية.. لطالما أبهرتني رؤية الشاعر حافظ إبراهيم عن الأمّ في بيته الشهير:
الأمّ مدرسةٌ إن أعددتها أعددت شعباً طيّب الأعراق ووفق هدى هذه الرؤيا نشأتُ في بيتٍ مثقّفٍ، والدي يحمل شهادة الدكتوراه في التجارة والاقتصاد، ووالدتي مدرّسة للغة العربية.
عشت في الجزائر حوالي 12 عاماً، قضيت فيها سنوات لا تنسى، ثم عدت إلى بلدي الأم سورية مهد الحضارات ونبراس الثقافة، وأتممت فيها مرحلتي الدراسة الإعدادية والثانوية، وكرمت لحصولي على الترتيب الأول في مدرسة ماهر درويش أحمد، وتابعت دراستي في كلية الحقوق بجامعة حلب، وبعد التخرج نضجت رؤيتي أكثر فأكثر وبتّ أؤمن أن من حق المرأة أن تحجز لنفسها مكانة مرموقة في المجتمع وفي أي مجال تختاره وتبدع فيه.
انتسبت إلى نقابة المحامين في اللاذقية ومنذ حوالي 19 عاماً أمارس مهنة المحاماة، وتشرفت بكوني عضواً متمماً في مؤتمر المحامين في اللاذقية وعضواً في مجلس الإدارة في جمعية الأمل لذوي الإعاقات، وتمسكت بحلمي الذي كان ينمو بداخلي يوماً بعد يوم رويته بالجد والتعب والسهر والإصرار، رغم كل المسؤوليات الملقاة على عاتقي أوجدت المعادلة التي تحافظ على توازن كفّتي الميزان كي لا يطغى حلم على آخر أو واجب على واجب ينتظر على الضفة المقابلة فأصدرت ديواني الأول كريستال عام 2019 ثم رواية (ليس الأمر كما يبدو ) عام 2021 .
وكتبت نصّ مسرحية (حفرة وردية) التي عرضت على مسرح المركز الثقافي عام 2021 بمناسبة الشهر الوردي، و حالياً أحضر روايتي الثانية التي ستصدر قريباً بعنوان: عينان كما الشمس.. متزوجة منذ عام 2003 ورزقني الله بولدين أحمد وهايدي.
أحاول جاهدة التوفيق بين واجباتي تجاه عائلتي الصغيرة ومحبتي لهم، ومهنة المحاماة، والكتابة التي أعشقها بشغف.
أتلقى التشجيع والدعم من العائلة والأسرة والأصدقاء.. ثقتي بنفسي أستمدّها من داخلي وهذا ما يدفعني للمضي نحو الأمام.
ريم جبيلي