لماذا (انزعجت) الولايات المتحدة من زيارة السيد الرئيس إلى الإمارات؟

الوحدة 19-3-2022
عبّرت وزارة الخارجية الأمريكية على لسان المتحدث باسمها، نيد برايس إن الولايات المتحدة (تشعر بخيبة أمل وانزعاج عميقين) من زيارة السيد الرئيس بشار الأسد إلى الإمارات.
من الطبيعي أن تنزعج الولايات المتحدة من هذه الزيارة، والتي فتحت ثغرة كبيرة في الجدار الذي حاولت الولايات المتحدة وحلفاؤها تمتينه لخنق سورية، وعزلها عربياً وإقليمياً ودولياً، وممارسة المزيد من الضغوط عليها، لتحقق سياسياً ما عجزت عن تحقيقه ميدانياً بشكل مباشر أو عبر عملائها.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، إن بلاده (لن ترفع أو تلغي العقوبات ولا تؤيد إعادة إعمار سورية حتى يكون هناك تقدم لا رجوع فيه نحو حل سياسي، وهو ما لم نشهده).
بالطبع، لا يحق للولايات المتحدة أن تمنح نفسها حق إطلاق الأحكام، والتحكّم بمجريات الأمور، وهي ما أرادت الذهاب إليه في أكثر من مكان، لكن حنكة السياسة السورية، وحكمتها، والنظر إلى الأمور من منظور المصالح القومية والوطنية، هو ما ساعد سورية على كسر الحصار السياسي أولاً، وعزمها المضي في إعادة إعمار ما دمرته الحرب ثانياً، بفضل تلاحم قيادتها وشعبها، وعدم رضوخهما للضغوط بكلّ أنواعها.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية،  برايس: (نعتقد أن الاستقرار في سورية والمنطقة لا يمكن تحقيقه إلا من خلال عملية سياسية تمثل إرادة جميع السوريين، ونحن ملتزمون بالعمل مع الحلفاء والشركاء والأمم المتحدة من أجل حل سياسي دائم).
لو أنّ الولايات المتحدة تريد قراءة الوقائع بشكل عقلاني لكانت أدركت منذ البداية أن سورية هي أول من اقترح الحلّ السياسي، وأنها ليست هي من أعلن الحرب، بل إن مؤامرة كونية فُرضت عليها، وقد دعت سورية منذ اليوم الأول إلى جلوس جميع السوريين على طاولة الحوار، وكان الشرط الوحيد أن يكون الوطن هو سقف الحوار، لكن الغرب وأدواته هم من حاولوا تعطيل هذا الحوار، ومازالوا يحاولون حتى الآن.
غانم محمد
 
تصفح المزيد..
آخر الأخبار