الوحدة: 17- 3- 2022
في غمرة الاحتفالية الأدبية بيوم الشعر التي يحتفي بها اتحاد الكتاب العرب في سورية وتحت شعار(الشعر في الحفاظ على الهوية الوطنية وتجسيد القيم الإنسانية).
أقام فرع اتحاد الكتاب العرب في الرقة ظهرية شعرية شارك فيها الأدباء الشعراء: مناة الخير- محمد حمدان- ميرفت علي- محمد وحيد علي- سونيا عدرا وذلك في صالة الأنشطة بمقر فرع اتحاد كتاب اللاذقية.
قدّم الظهرية الأستاذ منير الحافظ أمين سر فرع اتحاد الرقة واستهلها بمقدمة جاء فيها: يعيش اليوم فرع اتحاد كتّاب الرقة غمرة الاحتفالية العالمية التزاماً بالتظاهرة الشعرية التي يعيشها اتحاد الكتّاب العرب في سورية بمناسبة اليوم العالمي للشعر تحت شعار (الشعر في الحفاظ على الهوية الوطنية والقيم الإنسانية) لا غرو، أن الشعر العربي أحد أهم الآداب الإنسانية الرفيعة، قال: ابن عباس (رضي): إذا قرأتم شيئاً من كتاب الله، فلم تعرفوه، فاطلبوه في أشعار العرب، فإن الشعر ديوان العرب, كان قد عُرّف الشعر: أنه كلام دال على معنى معين هو موزون ومقفى، وخطاب يقوم على الإيقاع الموسيقى الشعري، يغلب عليه النازع العاطفي والوجداني، ويبوح عن سرائر الجوى، ويحمل قيماً جمالية وأخلاقية, ونتساءل: أليست الإيمانية هي الحب أو العشق، أليست اتحاداً صوفياً بالمحبوب، وخاصة الاتحاد بحقيقة الحياة وخالقها، فأين الغواية إذن؟
ونخلص إلى القوم: إن الشعر هو وحده من يعلن قيامات التجلي في الكلم الخلاق.
البداية مع الشاعرة الروائية ميرفت علي عضو اتحاد الكتاب العرب, صدر لها مؤلفات مجموعة قصصية (القمة) فازت بها جائزة منديلا للآداب، وللأطفال مجموعة مغامرات الشاطر معروف ورواية: انشطارات دودة القز وقد حصلت على ثمانية عشر جائزة أدبية , ألقت في هذا النشاط قصيدة رائعة بعنوان: ما زات الشعر نالت إعجاب الحضور الذي كان منصتاً ومتفاعلاً مع ما قدمته.
المشاركة الثانية للشاعر محمد حمدان عضو اتحاد الكتّاب العرب وهو باحث وناقد وفنان وأحد قامات الشعر السوري, صدرت له عدة مؤلفات منها: الفارس والعتمة، الميناء الموبوء، ومهرجان الحزن العاري، بين يدي المحيط.
وألقى في هذه الظهرية قصيدة بعنوان: من يدّق الباب.
الشاعرة مناة الخير شاركت في هذه الظهرية أيضاً وهي عضو اتحاد الكتّاب العرب وأحد قامات الشعر السوري والعربي وهي من الرعيل الذي أرسى دعائم الشعر الساحلي الحديث ما بعد الشعراء الأوائل وهي تقول دوماً: (لا أفتعل اللغة العربية، بل هي التي تفعلني) .. من مؤلفاتها الصادرة: يراودني الانعتاق – سراب الجهات – كاف الكمون وقرأت قصيدة في هذه الظهرية بعنوان (ترى أحد يطرق الباب) وكانت الشاعرة قد دُعيت منذ فترة للمشاركة في فعالية للاتحاد وكتبت آنذاك هذه القصيدة ولم تُقرأ وقد وُجدت في ديوان التكريم الذي صدر للشاعر الأستاذ محمد حمدان وهي تكريم حقيقي له حيث ضمنتها أسماء بعض المجموعات الشعرية للشاعر حمدان.. كما ألقت قصيدة أخرى من مجموعتها العشرية( كاف الكمون).
المشاركة الرابعة للشاعرة سونيا عدرا التي تمثلت مشاركتها في هذه الظهرية عبر قصيدتين الأولى حملت عنوان: (مناجاة) وهي إهداء إلى روح أمها الباقية معها إلى الآن وقصيدة أخرى بعنوان (تجليات وطن) وكلتا القصيدتين من شعر التفعيلة, ويذكر أنه من إصداراتها العشرية (شواطئ الضوء).
المشاركة الأخيرة للشاعر محمد وحيد علي عضو اتحاد الكتّاب العرب، توجه بشعره للكبار الصغار بمهنية شعرية متميزة ومبدعة وصدرت له المؤلفات التالية: فرس في برية الليل- زنبقة الإباء- تحت ضوء الصهيل- توق الشاعر- بوح الحمامة, ولديه عشرة مجموعات شعرية للأطفال منها: أحلام مضيئة، فراشة وأمنية, وقد ألقى في هذا النشاط قصيدتين هما على التوالي: جنون الوجد، صخب الحبارىو وهما من الشعر الوجداني التأملي يعكسان في مضمونهما ما يمتلكه الإنسان من هموم ذاتية ووجدانية ووطنية.
ندى كامل سلوم